نفى اللواء عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان ميليشيات اللواء الانقلابي خليفة حفتر، ما نسبته له صحيفة اليوم السابع المصرية من تصريحات حول تسليم السيادة الليبية لمصر، وأن البترول الليبي تحت أمر القيادة المصرية. واعتبر الناظوري- في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل إعلام ليبية مساء أمس الأحد- ما نسبته اليوم السابع من تلفيق وتحريف لجوهر التصريحات التي أدلى بها؛ بهدف الإضرار بالعلاقات المصرية الليبية، وخلق مبرر لما أسماها بالعصابات المعادية للجيش العربي الليبي من أجل المزايدة على المؤسسة العسكرية. وقال الناظوري، بحسب بيان المكتب الإعلامي التابع لرئاسة الأركان الليبية التابعة لميليشيات خليفة حفتر: «إن بعض المواقع الإلكترونية الممولة من جهات غير معلومة، تستخدم هذه الحيل من أجل خدمة أجندة لها مصلحة في زعزعة استقرار الوطن وشق الصف، كما أكد أن قوة وسيادة الوطن فوق كل اعتبار، نافيا بشدة ما نُسِب إليه في صحيفة "اليوم السابع" المصرية من تصريحات سياسية، معتبرا هذه التصريحات "محاولة يائسة" للنيل من الجيش الوطني، والسيادة الوطنية على التراب الليبي». وكانت اليوم السابع قد نشرت، يوم السبت الماضي 15 أكتوبر 2016، في العدد رقم (1954) حوارا موسعا مع الناظوري، تحت عنوان «رئيس أركان الجيش الليبى فى حوار خاص ل"اليوم السابع": بترولنا تحت أمر مصر.. والسيسي بطل عربى».. وأفردت الصحيفة للحوار مساحة كبيرة داخل العدد تحت عنوان «رئيس أركان الجيش الليبى لليوم السابع: بترولنا تحت أمر مصر وسنضخه للقاهرة يوميا.. الناطورى: السيسى أعظم بطل عربى.. ولنا الفخر أن "نسلم ليبيا لمصر".. ولماذا لا يكون حفتر رئيسا للبلاد؟.. وسنسيطر على طرابلس». وفي سؤال للصحيفة «فى البداية، يتردد أن ليبيا أمدت مصر بالمواد البترولية بعد توقف شحنات «أرامكو» خلال شهر أكتوبر الحالى، ما مدى صحة ذلك؟». ورد الناطوري على ذلك بقوله: «البترول الليبى تحت أمر مصر، سنسمع ما تريده وسننفذ، واليوم سيزور مدير المؤسسة الوطنية للنفط الليبى، القاهرة، بالتزامن مع وجودى، لمعرفة ما تحتاجه السلطات المصرية.. كل إمكانياتنا تحت أمر الشعب والقيادة المصرية، وستكون هناك شحنات بترول تُضخ لمصر بشكل يومى، والبعض سيرى ذلك تبعية وتسليم السيادة الليبية لمصر، وإذا كان هذا تفكير أعدائنا، فلنا الفخر أن نسلم ليبيا لمصر، «مش زعلانيين على أنفسنا»، وإذا كان العالم يقول «مصر أم الدنيا»، فنحن نقول «مصر أمنا إحنا، لأنها وقفت معنا فى يوم لم يقف معنا فيه أى شخص»!. ورغم نفي الناظوري، إلا أن المتابعين للمشهد الليبي والإقليمي يرجحون أن تكون هذه التصريحات صدرت بالفعل من الناظوري، ولكنه أصدر بيان النفي بعد انتشار هذه التصريحات المشينة على وسائل الإعلام الليبية الموالية للثورة، ما كشف عن حجم خيانة حفتر وميليشياته، واستعدادهم للتفريط في السيادة الليبية من أجل السيطرة على الحكم في ليبيا.