يوسف المصري ومروان الجاسم توفي اليوم الشيخ حسن الجمل، المعتقل بسجن المنصورة العمومى، بسبب القتل الطبي المتعمد، عن عمر يناهز 58 عاما؛ نتيجة قتله طبيًّا بعد معاناته من مشاكل بالقلب، وإصابته بالسكر والنقرس، وحدوث مشكلة في إحدى الدعامات التي قام بتركيبها من قبل، ما أدى إلى إصابته بغيبوبة متكررة، وسط إهمال من إدارة السجن لعلاجه. ورغم كافة الأمراض التي يعاني منها "الجمل"، تم احتجازه فى مركز المنصورة المتكدس بالمعتقلين، وهو مركز سيئ التهوية، ثم انتقل إلى سجن المنصورة العمومى، وتقدمت زوجته بالكثير من الشكاوى، ولكن لم يهتم أحد بظروفه الصحية، حتى لقي ربه مساء اليوم. وأكدت زوجة الشيخ حسن الجمل أن زوجها اعتزل الدعوة منذ فترة طويلة لظروفه الصحية، مضيفة أنهم فوجئوا برئيس المباحث يعتقله من المنزل دون توضيح أي سبب. وأضافت أنها أخبرت رئيس المباحث بأن زوجها ليس له نشاط، فأخبرها بأنه يعلم ذلك لكن "أمن الدولة هما اللى باعتني"، مضيفة أن أمن الانقلاب اقتادوه إلى قسم المنصورة سيئ التهوية، كما حبسوه مع السجناء الجنائيين، الذين يتعاطون أنواع المخدرات المختلفة، وهي المواد التي سببت له الاختناق والإغماء. ومنذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو، تتزايد أعداد المعتقلين الذين يلقون حتفهم داخل سجون الانقلاب العسكري جراء القتل الطبي المتعمد بالإهمال، بالإضافة إلى الموت قتلا بالتعذيب داخل سلخانات الانقلاب الدموي