استمرارًا للأزمة المشتعلة بين روسيا ومِصْر بسبب عملية إسقاط الطائرة الروسية، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن العمل الإرهابي فوق سيناء كان هجومًا على مواطنين روس، أي هجومًا على الدولة. وقال لافروف: "سيتم استخدام حق الدفاع عن النفس بكافة الوسائل المتاحة، أي الوسائل السياسية والعسكرية، وعن طريق الأجهزة الخاصة والمخابرات.. إلخ". ووسط استمرار الغموض حول كيفية زرع قنبلة في الطائرة الروسية المنكوبة، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر مطلعة، أن العمل الإرهابي نُفذ بواسطة قنبلة موقوتة، مرجحة أن موظفًا في مطار شرم الشيخ قام بزرعها داخل صالون الطائرة، بعد علمه بموعد الإقلاع. وفي أول رد فعل لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي إزاء التطورات في ملف الطائرة الروسية المنكوبة، أعلنت رئاسة الانقلاب أن السيسي اتصل هاتفيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحديث بشأن تطورات الأزمة. ولم يشر بيان رئاسة الانقلاب إلى موقف مصر من النتائج التي كشفتها التحقيقات الروسية، والتي ترفض حكومة السيسي اﻻعتراف بها قبل إعلان نتيجة تحقيق اللجنة الفنية المختصة بملابسات الحادث. واكتفى البيان بالإشارة إلى اتفاق بوتبين والسيسي على بذل الجهود لمكافحة ما يصفونه ب"الإرهاب". من جهته، ذكر بيان على موقع الكرملين، أن السيسي وبوتين اتفقا على التعاون الوطيد بين الأجهزة الخاصة في البحث عن المتورطين في العمل "الإرهابي" الذي نجم عنه تحطم الطائرة "إيرباص-321" الروسية في سيناء. وجاء في البيان، "تقرر تطبيق إجراءات إضافية لضمان أقصى درجة من أمان حركة النقل الجوي بين البلدين لاستئنافها في أسرع وقت". وأبلغ بوتين السيسي بتكثيف العملية العسكرية الروسية في سوريا، بعد توظيف الطيران الاستراتيجي بعيد المدى. وكان مصدر مقرب من التحقيقات قد أكدت لصحيفة "كوميرسانت"، أن الرواية الأولية تشير إلى أن القنبلة قد تكون زرعت تحت مقعد بجوار نافذة، وليس في قسم الأمتعة. وفي تلك الأثناء، استمرت حركة عودة السياح الروس إلى روسيا، ولم يعد عددهم بالمنتجعات المصرية يتجاوز 2500 شخص من أصل قرابة 80 ألفا كانوا موجودين هناك وقت إعلان حظر الرحلات الجوية. وكشفت وزارة النقل الروسية عن تراجع عدد الرحلات الجوية التي تعيد السياح، إلى ما بين رحلة وأربع رحلات يوميا، بعد أن كان يتم تنظيم ما بين 20 و30 رحلة يوميا في بداية عملية إعادة السياح.