بدأت لجنة دولية مؤلفة من خبراء روس ومصريين وفرنسيين في تحليل بيانات الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الروسية المنكوبة، حيث يشارك خبراء روس وفرنسيون نظرائهم المصريين بالتحقيق في حيثيات كارثة الطائرة المنكوبة في سيناء، والتي قال بعض السكان إنهم رأوها تحترق في الجو قبل سقوطها. وفي هذا السياق، قال موقع " فيترانس توداي" إن الإعلام الأمريكي والغربي يصر على أن تنظيم داعش الإرهابي هو المسؤول عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، فهذا ما قالته نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وفايننشال تايمز، ويضيف الموقع الأمريكي أنه بعد ساعات قليلة من الحادث ادعت الصحف الغربية أن تنظيم داعش بسيناء هو المسؤول عن إسقاط الطائرة، رغم أنه لا يوجد دليل على إسقاط الطائرة، بالإضافة إلى أنها كانت على علو مرتفع، مما يرجح احتمال أن أحد الأشخاص زرع قنبلة على متن الطائرة. ويوضح الموقع أن الولاياتالمتحدة عادة ما تمول داعش بأحدث الأسلحة، كما أن داعش والجيش الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة، فقوات الاحتلال على اتصال دائم ومنظم مع المسلحين السوريين، بما في ذلك داعش، فوفقا لتقرير خاص بالأمم المتحدة هناك علاقات وثيقة بين المسلحين والجيش الإسرائيلي، وحال ثبوت تورط داعش سيكون بمساعدة تل أبيب. ويشير الموقع الأمريكي إلى أن بعض وسائل الإعلام تلقي باللوم على روسيا، حيث إن السلامة الجوية لدى موسكو سيئة للغاية، كما أن شركات الطيران الإقليمية في روسيا، من المرجح أن تثير مخاوف متجددة حول سلامة السفر الجوي، وبالتالي من الصعب القبول بأن داعش هي المسؤولة عن الحادث. من جانبه، أعلن "ريتشارد كويست" محلل شئون الملاحة الجوية أن الطائرة الروسية "آيرباصا "A321لتي تحطمت في سيناء تعرضت قبل سنوات لحادث في رحلة من العاصمة اللبنانية بيروت إلى القاهرة، مضيفا أن "هذه الطائرة بالتحديد تعرضت لما يُعرف ب(ضربة ذيل) حيث أنه خلال رحلتها من بيروت إلى القاهرة في عام 2001 ضرب ذيل الطائرة أرض مدرج مطار القاهرة خلال عملية الهبوط الأمر الذي تطلب إجراء صيانة لها"، وتابع قائلا: قد لا يعني هذا أي شيء ولكن (ضربة الذيل) خلال عمليات الإقلاع والهبوط هو أمر يحذر منه طيارو الA321 لأن هذا الطراز أطول من الطرازات السابقة.