حذر المجلس الثورى المصرى من أن عصابة الانقلاب بصدد الإعداد لارتكاب جرائم مفبركة لإشاعة الفوضى فى البلاد واتهام الثوار زورا وبهتانا. وقال المجلس، فى بيان له صدر اليوم: إن عصابة الانقلاب لا تتورع عن ارتكاب أشد الأعمال دموية لإجهاض المد الثورى المتنامى يومًا بعد الآخر. وأشار البيان إلى أن توالى إغلاق السفارات الأجنبية فى القاهرة يأتى بسبب شعور دول العالم عدم الأمن فى ظل حكم الانقلاب الدموى نص البيان تواترت المعلومات عن احتمال قيام عصابة الانقلاب بجرائم إرهابية كبرى مفبركة بهدف إشاعة الفوضى وإلصاق مثل تلك الجرائم بالقوى الثورية المختلفة. فخلال عام ونصف لم يتورع النظام الانقلابي عن تدبير الأعمال الإجرامية ونسبتها للثوار في محاولة منه لتثبيت أركانه. ونحن واثقون بعد كل تلك الدماء التي سفكتها عصابة الانقلاب الاجرامية أن العصابة لا تتورع عن ارتكاب أشد الأعمال دموية بهدف إشاعة الفوضی والرعب في البلاد واتهام قوی الثورة بارتكابها تمهيدا لاتخاذ إجراءات قمعية أشد فتكا مما يتم الآن، قد تشمل إعلان حالة الطوارئ والتوسع في إحالة المدنيين للمحاكم العسكرية، بزعم الحرب علی الإرهاب، وذلك بهدف إجهاض المد الثوري المتصاعد وانضمام قوی وحركات جديدة إليه كل يوم، وبهدف محاولة منع تسارع حالة الرفض الشعبي التي أصبح الجميع يلمسها الآن وخصوصا بعد التسريب الذي فضح تآمر تلك العصابة التي تدير مصر بالتزوير والتلفيق والقتل، والتي لم تتورع عن محاولة تلطيخ اسم الرئيس زورًا وبهتانًا عن طريق تلفيق اتهامات مضحكة له بالتخابر وما إلى ذلك من تهم لا تنطلي على عاقل. ولا يأتي توالي إغلاق السفارات الأجنبية في القاهرة إلا لاستشعارهم عدم الأمن وفشل النظام الانقلابي في تحقيقه، حرصا من هذه السفارات علی سلامة أعضائها بسبب ما قد يكون نما إلى علمهم من عمليات إجرامية كبيرة قد تقوم بها عصابة الانقلاب. ويحذر المجلس الثوري تلك العصابة الانقلابية من القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية، بعد أن افتضح أمرهم وطريقة إدارتهم للبلاد القائمة علی التلفيق وتدبير الجرائم وتزوير المستندات، من خلال التسريبات الأخيرة، وبعد أن ظهر ولاؤهم لنظام المخلوع مبارك القمعي الاستبدادي من خلال إصدار الحكم ببراءته من كل ما نسب إليه، والعمل على تبرئة رجاله وإعادة العجلة إلى الخلف وتمكين الفساد وأركانه. كما يحمل المجلس النظام الحاكم ويحمل العالم أجمع مسئولية حماية جميع المعتقلين من كافة قوی الثورة وعلی رأسهم الرئيس المختطف د. محمد مرسي. ويدعو المجلس الثوري الشعب المصري بجميع طوائفه للاستمرار في الحراك الثوري، مع تصعيد هذا الحراك كما وكيفا، والحرص علی انضمام كافة قطاعات الشعب إلی هذا الحراك، سواء القوی والحركات السياسية والشبابية، أو الجمع الأكبر من فئات الشعب غير المسيسة من الفلاحين والعمال والطلاب والمهنيين وكل من يتعرضون للظلم والقهر والتهميش في ظل حكم هذا الانقلاب الغاشم الفاجر، حيث إن هذا هو الطريق الوحيد لإجهاض المؤامرات الإرهابية الشيطانية التي تحيكها عصابة الانقلاب. علينا جميعا الاستمرار بالسعي لإسقاطه والخلاص منه كخطوة أولی نحو استعادة المسار الديمقراطي وتحقيق مكتسبات ثورة 25 يناير.