يعيش أهالي ومواطنوا محافظة القليوبية منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 وخاصة عقب تنصيب السفاح السيسي رئيساً مغتصباً للسلطة بمصر ، حالة من شظف العيش وغلاء الأسعار ، والمحافظة وبالرغم من أنها من المحافظات المحظوظة حيث تشتهر بزراعة الخضراوات والفواكه والمحاصيل .. كما أنها المحافظة الأولي في انتاج اللحوم البيضاء حيث تمتلك اكثرمن 65% من مزارع الدواجن علي مستوي الجمهورية ولديها ثروة حيوانية من اللحوم الحمراء وأيضا ثروة سمكية من خلال نهر النيل والترع المنتشرة في المحافظة .. إضافة إلي هذا فهي محافظة صناعية، حيث تعد ثاني قلعة صناعية في العزل والنسيج وصناعة الملابس ، بالرغم من كل ذلك إلا أن المواطن القليوبي يعاني من ارتفاع أسعار السلع بكافة أشكالها في ظل حكم العسكر الذي حول الحياة ل " ضنك " علي المواطنين خاصة الفقراء ، فبداية من رفع حكومة الإنقلاب لأسعار المحروقات والذي حرق جيوب الفقراء لينتشر الغلاء كالنار في الهشيم في جميع السلع نتيجة لارتفاع أسعار تكاليف النقل . وارتفعت كافة أسعار السلع الغذائية بصورة مبالغ فيها .. وكثرت شكاوي ربات البيوت عند نزولهن الأسواق من ارتفاع أسعار الخضراوات والدجاج واللحوم والفواكه . وبدأت المشاجرات داخل المنازل بين الأزواج بسبب عدم توفير الزوج للنقود اللازمة لشراء احتياجات الأسرة .. ولا يخلو بيت إلا وقضية ارتفاع الاسعار مثارة فيه وانعكست هذه القضية علي سلوكيات الناس في الأسواق من مشاجرات وشهدت اللحوم والفواكه إرتفاعا جنونياً في أسعار بعض السلع وقفزت أسعار اللحوم لتصل إلي ما بين 80 إلى 90 جنيه للكيلوا الواحد وأكد المواطنون علي أن الحالة المعيشية الإقتصادية شهدت إنتكاسة في ظل حكم العسكر نتيجة غلاء الأسعار ومستلزمات المعيشة دون زيادة في الدخل ووصل سعر كيلوا المانجا إلي 12 جنية ، وأغرقت مياه الصرف الصحي عدد من القري بالقليوبية بعد إرتفاع أسعار " الكسح " للطرنشات من 15 للنقلة الواحدة إلي 25 جنيها مما دفع بعض المواطنين إلي ترك الطرنشات والأبار الخاصة بمياه الصرف دون كسحها مما أدي إلي تسرب المياه واغراق الشوارع بمياه الصرف الملوثة وأكد المواطنون علي أن الرئيس مرسي كان دائما ينحاز لصف الفقراء حينما رفض قرض البنك الدولي حتي يلغي الدعم ، بينما العسكر الآن يرفع الأسعار معلنا أنه لا مكان للفقراء في حسابات الإنقلاب. وشهدت مخابز القليوبية، أزمة شديدة عقب تطبيق الأسعار الجديدة للسولار، التي ارتفعت إلى 180 قرشًا للتر، الأمر الذي اثار حفيظة واستياء اصحاب المخابز، بعد قيامهم بشراء السولار بالأسعار الجديده، مطالبين وزارة التموين بعمل منظومة لرد فروق الأسعار اليهم. وبلغت فروق التكلفة لإنتاج الخبز من حصة عشر شكائر دقيق والتي تحتاج إلى 55 لتر سولار إلى فارق 38 جنيها ونصف في اليوم، وفروق التكلفه لإنتاج الخبز من 16 شكارة دقيق إلى 61 جنيها ونصف ،وهدد اصحاب المخابز بالتصعيد إذا لم تقم الوزارة بايجاد حل عاجل. وأعترف طه حسين رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالقليوبية، إن هناك بعض السلع الغذائية التي يتم الإقبال عليها يوميًا، ارتفع سعرها بنسبة لا تقل عن 25 %. وأضاف أن سوق السلع الغذائية بالقليوبية يمر بحالة ركود كامل في السوق، بالرغم من توافر السلع كافة، إلا أن الحالة الاقتصادية وارتفاع بعض الأسعار، حال دون الإقبال على الشراء، خاصة في قطاع الياميش الذي عم الركود في أسواقه بسبب ارتفاع الأسعار بصور باهظة ، بينما لجأ بعض تجار الجملة بالمحافظة ، إلى تخزين كميات كبيرة من البضائع والسلع التى يتاجرون فيها، وامتنعوا عن بيعها، لتحقيق أرباح كبيرة مع دخول المدارس ، وأكد موزعى بعض السلع (المعلبات المستوردة) أكدوا أنها سترتفع الأيام المقبلة، وكل موزع وتاجر جملة يهدف إلى تحقيق ربح كبير لأنه اشترى كميات كبيرة من البضائع ووضعها فى المخازن وسيقوم ببيعها بالسعر الجديد مما يحقق له أرباحًا إضافية، والمواطن هو من سيدفع الثمن وحده" ، بينما سيطرت حالة من العجز الصارخ في المقررات التموينة حتي الآن . وتداول نشطاء علي موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " بالقليوبية مقطعي فيديو لسيدتين من ربات البيوت الأحرار ، يقارنون فيه بين الظروف المعيشية أيام الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور مرسي وبين التدهور الشامل الذي تعيشه البلاد الآن في ظل السيسي المغتصب للسلطة . وقالت إحداهن إن الكهرباء بتقطع أكثر من 5 مرات يومياً في حين أنها لما كانت بتقطع لنصف ساعة أيام " مرسي " كان إعلام العار يقلب الدنيا ويعمل زوبعة ، والأسعار دلوقتي غلاء فاحش بسي مفيش حد بيتكلم ومش لاقين ناكل بناكل من الزبالة يبقي إزاي إحنا نور عنية " ، وهتفت الأخري ضد الإنقلاب العسكري " خربها السيسي خربها السيسي ... قومي يامصر متزعليشي ". وكانت قوات من العسكر قد قامت في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين قبل ساعات من بدء فعاليات ثورة الغلابة اليوم في محاولة يائسة لاسترضاء الناس ووقف الغضب الشعبي من سياسات العسكر بإرسال عربات الجيش توزع كرتين زيت وسكر على المواطنين بطريق السلام.