قال المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمى باسم مجلس وزراء الانقلاب، إن هيئة الدواء بدأت برفع أسعار الأدوية على مدار الأشهر الماضية بصورة لا تمس المواطنين، ولكن تغطي القدر الكافي من التكلفة لشركات الأدوية. وفي حديث تلفزيوني تحدث المتحدث الحكومي عن أزمة نقص الأدوية، قائلا إن المشكلة تتعلق بعدم توافر المواد الخام، بالإضافة إلى تحديات مرتبطة بتحريك سعر الصرف، وواجهت شركات الأدوية مشاكل بسبب نقص العملة الصعبة، ما أثر على استيراد المواد الخام. وعقب ذلك التصريح انهالت العديد من التعليقات الساخرة، حيث قال الدكتور مصطفى جاويش: "تصريحات تشمل أمنيات غير واقعية ، لأن شعار مراعاة البعد الاجتماعي للمواطنين لايمكن لهيئة الدواء المصرية تطبيقه لأنه يعنى قيام الدولة بضخ أموال من الموازنة لدعم الدواء وهذا لن يحدث ، لأن دعم الدواء يتم من خلال صندوق مواجهة الطوارىء الطبية وهذا يعنى غياب الديمومة والاستمرارية". https://x.com/drmgaweesh/status/1829830479249313835 بينما كتب حساب بوي فريندز:"هل يعقل ان اي رفع لا يمس المواطنين؟ الجمله نفسها مشبوهه". https://x.com/officialbfbus/status/1829823683688276235 ثم أضاف في تغريدة أخرى: "و عن اي مواطنين تتحدثون؟ الغالبيه و السواد الاعظم ام القِلّهْ المنتفعه المطبلاتيه؟". https://x.com/officialbfbus/status/1829823916174368886 بينما سخر معاذ: "كلامهم صح 100٪ هي مش تمس المواطنين لان المواطن المحتاج للعلاج توفاه الله". https://x.com/md42406927/status/1829820340442222731 وذكر وجدي:"بيتكلم عن 100%و 50% ويقولك لن تمس المواطنين ما كل إيلي حصل كان لا يمس المواطنين". https://x.com/altayra91391818/status/1829794471615103068 وغرد ربيع: "حسبي الله ونعم الوكيل فيكم والله ربنا علي الظالم والله العظيم الناس بتيجي الصيدليات تختار نوع ولا اتنين من الروشته علشان ممعهاش تجيب الروشته كلها". https://x.com/zayan78973624/status/1829835447222124765 وكتب علي محمد : "دا كلام ولا يسوى يعني علبه دوا كنت بجيبها ب 50 ج ودلوقتي جبتها ب 190 دا اسمه استهبال". https://x.com/AliMoha53805875/status/182981384259708142 8 شهد سوق الدواء في مصر أزمة نقص حاد طالت عشرات الأصناف، وقد اعترفت حكومة الانقلاب بالأزمة، وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن احتياجات مصر من الدواء والمستلزمات الطبية بالعملة الصعبة تبلغ 250 مليون دولار شهرياً، وقد تزيد في بعض الشهور. وأشار إلى أن هناك أزمة خاصة ب3 آلاف دواء تمثل 90% من حجم تداول السوق المصري، وأن الاحتياطي من الدواء تراجع بشكل كبير خلال فترة الأزمة. وشملت أهم الأدوية التي اختفت من الصيدليات كلا من السكري والضغط، وبشكل عام هناك أزمة نقص غير مسبوقة في أدوية الأمراض المزمنة، وقطرات الأنف والأذن والحنجرة، وأدوية الأطفال. ويعد السوق المصري من الأسواق التي تنفق على الصحة بشكل كبير، وذلك من أموال المواطنين، ووفقاً لقاعدة بيانات التمويل الصحي لمنظمة الصحة العالمية، تعد مصر واحدة من أعلى خمس دول في منطقة الشرق الأوسط في الإنفاق الصحي المباشر من جيوب المرضى، حيث يمثل الإنفاق الخاص 62% من إجمالي الإنفاق الصحي، مقارنة بنسبة عالمية لا تتجاوز 19%. وتفتعل شركات الأدوية أزمة كبيرة في الوقت الجاري بسبب النقص الموجود في الكثير من العقاقير في محاولة منها للضغط على الحكومة أملًا في رفع الأسعار مجددًا.