تسبب نقص الغاز الطبيعي في زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي ، فى الذكرى الحادية عشر لانقلاب عصابة العسكر ، على أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر ،فى عدد من الأزمات في المصانع والشركات العاملة بالسوق خلال الفترة الماضية، كان آخرها إعلان شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو"٬ وشركة أبو قير للأسمدة٬ وشركة سيدي كرير للبتروكيماويات "سيدبك"٬ و المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" و الصناعات الكيماوية المصرية "كيما" وشركة الاسكندرية للأسمدة عن وقف الإنتاج في مصانعها بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها. ما يؤدى إلى خسائر بمليارات الجنيهات . يأتى ذلك فى ظل عجز حكومة الانقلاب عن انقاذ الموقف وفى ظل تبنيها سياسة تخفيف أحمال الكهرباء والتى تسببت فى أزمات كثيرة وخسائر كبيرة فى مختلف قطاعات الانتاج .
أبوقير للأسمدة
من جانبها قررت شركة أبوقير للأسمدة المصرية تعطيل العمل بمصانعها الثلاثة بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي، في خطوة تهدف إلى الحد من التداعيات السلبية على الظروف التشغيلية للمصانع في ظل موجة الطقس الحار التي تواجه مصر. وقالت الشركة في بيان، لها : نظراً لاستمرار موجه الطقس الحار بشكلٍ يزيد على المعدلات الطبيعية المتوقعة لهذه الفترة من العام والتى تسببت في زيادة معدلات استهلاك الطاقة بشكلٍ غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع توقف بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمي، وهو ما أدّى إلى تأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب . وأضافت: حرصا على عدم إلحاق أي أضرار بمصانع الشركة بسبب هذه الظروف التشغيلية، توقف إمداد الغاز الطبيعي لها وذلك لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة، وبناءً عليه تم إيقاف مصانع الشركة الثلاثة . وأكد عابد عز الرجال رئيس شركة أبوقير للأسمدة٬ عن إجراء مشاورات فورية مع حكومة الانقلاب لحل أزمة توقف مصانع الشركة عن الإنتاج بسبب نقص إمدادات الغاز والذي يعد الثالث من نوعه خلال الفترة الأخيرة،
إمدادات الغاز
وقال عز الرجال فى تصريحات صحفية إن سبب الانقطاع نقص إمدادات الغاز بشكل عام خلال الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن توقف المصانع الثلاثة التابعة لأبو قير عن العمل لم يطل مصانع الشركة فقط، بل شمل كامل الشركات العاملة بالقطاع. وكشف عز الرجال أن القطاع شهد خسائر كبيرة خلال فترة الانقطاعات، ولكن لم يتم حصرها حتى الآن وقد انخفض سهم شركة أبو قير للأسمدة بأكثر من 2% خلال تداولات البورصة المصرية، بعد إعلان الشركة عن توقف مصانعها الثلاثة عن العمل بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي. ولفت إلى أنه بعد قرار التوقف تواجه الشركة خسائر يومية تصل إلى 59 مليون جنيه في المتوسط بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي مؤكدا أن أرباح أبوقير تراجعت إلى 12.142 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو 2023 حتى مارس 2024، مقابل أرباح بلغت 12.539 مليار جنيه في الفترة المناظرة من العام المالي الماضي، بضغط من تراجع قيمة المبيعات نتيجة انخفاض متوسط أسعار التصدير، بالإضافة إلى زيادة تكلفة مستلزمات التشغيل نتيجة للزيادات السعرية وتغيرات سعر الصرف للجنيه مقابل الدولار.
موبكو في الطريق
فى سياق متصل أعلنت شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" توقف مصانعها الثلاثة، بسبب توقف إمداد الغاز الطبيعي. وقالت الشركة في بيان للبورصة المصرية إن استمرار الموجة الحارة بشكل يزيد على المعدلات الطبيعية المتوقعة لهذه الفترة من العام تسبب في زيادة معدلات استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق . وأضافت الشركة أن ذلك جاء بالتزامن مع توقف بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمي، وهو ما أدى إلى تأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب. وتابعت : حرصا من الشركة المشغلة لشبكة الغاز وحفاظا على عدم إلحاق أي أضرار بمصانع الشركة بسبب هذه الظروف التشغيلية تم توقف إمداد الغاز الطبيعي عن مصانع الشركة، وذلك لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة وبناء عليه تم إيقاف مصانع الشركة الثلاثة . وأشارت إلى أن شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" تعدّ أكبر مصانع للأسمدة النيتروجينية في مصر، إذ تأسست عام 1998 داخل المنطقة الحرة العامة بدمياط على مساحة 400 ألف متر مربع، وبرأس مال يتجاوز ال2.5 مليار جنيه.
سيدي كرير للبتروكيماويات
من جانب اخر أعلنت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، عن توقف مصانع الشركة وأشارت الشركة في بيان للبورصة المصرية، إلى أن مصانع الشركة توقفت عن العمل بسبب انقطاع غازات التغذية. يذكر أن مبيعات الشركة شهدت تراجعا خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 3.46 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 3.61 مليار جنيه في الربع المناظر من العام الماضي. وتعد شركة سيدي كرير للبتروكمياويات "سيدبك" شركة مساهمة مصرية تأسست في 16 نوفمبر 1997 بموجب قانون الاستثمار ضمن استراتيجية وزارة البترول في إقامة صناعة متكاملة للبتروكيماويات.
وأعلنت الشركة القابضة المصرية الكويتية، عن توقف مصانع شركة الإسكندرية للأسمدة، بسبب إمدادات الغاز الطبيعي. وقالت الشركة في إفصاح للبورصة المصرية، إن إمداد الغاز الطبيعي لشركة الإسكندرية للأسمدة التابعة لها، توقف نظرًا لظروف تشغيلية طارئة بالشبكة الإقليمية للغاز بالتزامن مع زيادة الاستهلاك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.