قالت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية إن "ستيسي جيلبرت" استقالت من وزارة الخارجية الامريكية، حيث كانت تعمل في مكتب السكان واللاجئين والهجرة، كما شاركت مؤخرا في مناقشات الإدارة الأمريكية بشأن سلوك إسرائيل في غزة. وتحدثت "واشنطن بوست" مع مسؤولين، اطلعوا على البريد الإلكتروني الذي أرسلته جيلبرت للموظفين، تشرح فيه وجهة نظرها بأن وزارة الخارجية "كانت مخطئة في استنتاجها أن إسرائيل لم تعرقل المساعدات الإنسانية لغزة". وعلقت جيلبرت في أن "إسرائيل تعرقل وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة، حيث استمر تقلص تدفقها في الأسابيع التي تلت صدور التقرير، فيما لم يجد التقرير أسبابا كافية لوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل". ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية للصحيفة: "لقد أوضحنا أننا نرحب بوجهات النظر المتنوعة، ونعتقد أن ذلك يجعلنا أقوى". "ليلى جرينبرج" واحتجاجًا منها على دعم إدارة بايدن المستمر للحرب الصهيونية في غزة، استقالت السياسية الأمريكية اليهودية (ليلي جرينبرج كول) من منصبها في وزارة الداخلية الأمريكية. وقبل أيام قدم هاريسون مان، وهو ضابط في الجيش برتبة ميجر، استقالته كأول مسؤول معروف في المخابرات العسكرية يستقيل بسبب الدعم الأمريكي ل "إسرائيل" في حربها على غزة ومساعدتها في الإبادة الجارية، وقال "مان": "الدعم غير المشروط لإسرائيل مكنهم من قتل الأبرياء". وتوفي أحد أفراد القوات الجوية الأمريكية في فبراير الماضي (آرون بوشنيل)، بعد أن أشعل النار في نفسه خارج سفارة "إسرائيل" في واشنطن واحتجّ أفراد آخرون من الجيش. وأضاف هاريسون مان، "لم أتمكن من تجاوز صور المجازر". وقال موقع "لينكد إن الضابط هاريسون مان أعلن استقالته من وكالة الاستخبارات الدفاعية احتجاجاً على عمله الذي أسهم في مقتل الفلسطينيين. ونقلت عنه أن استقالته أتت بسبب "أذى معنوي" ناجم عن الدعم الأمريكي للحرب على غزة والأضرار التي لحقت بالفلسطينيين، مضيفاً، "أن الخوف منعه لبضعة أشهر من البوح ببواعث الاستقالة". وكتب "مان" في رسالة شاركها مع زملائه الشهر الماضي، "خفت من انتهاك معاييرنا المهنية، وخفت من مسؤولين أحترمهم، وخفت من شعوركم بالتعرض للخيانة"، متابعاً "أنا متأكد من أن بعضكم سيشعر على هذا النحو عند قراءة هذا" وأكد أنه شعر بالخجل والذنب لأنه ساعد في تطبيق سياسة بلاده التي قال إنها "ساهمت في قتل جماعي للفلسطينيين"، وأردف قائلاً: "في مرحلة ما، أيا كانت المبررات، إما أن تطبق سياسة تؤدي إلى مجاعة جماعية للأطفال، أو لا تفعل ذلك". ومان، ضابط من الدرجة المتوسطة في الجيش، هو أول ضابط عسكري معروف يعلن أن الدعم الأمريكي للحرب "الإسرائيلية" هو سبب استقالته. والرائد هاريسون مان، محلل شؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات الدفاعية DIA، وتقوم DIA بجمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها عن الجيوش الأجنبية، بما في ذلك جيشي "إسرائيل" وحماس! هالة غريط واستقالت هالة غريط الناطقة العربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية احتجاجًا على السياسة الأمريكية تجاه غزة. و"غريط" من أصل مغربي وعملت في الخارجية الأمريكية 18 عامًا، وهي ثالث مسؤول في الخارجية يستقيل احتجاجًا على الموقف من الحرب بالإضافة لمسؤول رابع استقال من وزارة التربية. وهالة كانت نائبة مدير المركز الإعلامي الإقليمي في دبي، وانضمت إلى وزارة الخارجية منذ نحو عقدين كمسؤولة سياسية وحقوقية. واشارت هالة على (لينكد إن)، إلى أنها استقالت بعد 18 عاماً من الخدمة المتميزة اعتراضاً على سياسة الولاياتالمتحدة في غزة". أنيل شيلين قبل ذلك بشهر، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسؤول بوزارة الخارجية جوش بول في أكتوبر الماضي. كما استقال طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأمريكية، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، من منصبه في يناير الماضي. جوش بول واستقال جوش بول، من الخارجية الأمريكية، بعدما رفض التواطؤ الذي لعبته واشنطن في العدوان على غزة عن مجزرة الدقيق وقال: "إسرائيل لم تمنع الغذاء فقط، بل ضربت أيضا محطة معالجة المياه والبنية التحتية للكهرباء في غزة، والولاياتالمتحدة منذ 7 أكتوبر قدمت 21 ألف ذخيرة موجهة بدقة إلى إسرائيل.. إذن هناك تواطؤ واضح". وفي مداخلة له على (سي إن إن) الامريكية، قال "من الواضح جداً الآن أن العائق أمام مرور المساعدات الإنسانية وسيارات الإسعاف في مختلف الحواجز إلى غزة هو "إسرائيل" وان إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ما يمثل جريمة حرب". وأثنى جوش بول على أنيل شيلين، وقال: "عندما يشعر موظفو ذلك المكتب أنه لا يوجد المزيد يمكنهم القيام به، فإن ذلك يعني تجاهل إدارة بايدن للقوانين والسياسات والإنسانية الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية التي يوجد المكتب لأجلها". في وزارة الخارجية، كتب المسؤولون برقيات متعددة عن غزة داخل صفوف المعارضة، وهي آلية للاحتجاج الداخلي في حقبة حرب فيتنام. في وكالة التنمية الدولية، أيد مئات الموظفين رسالة في نوفمبر تدعو إدارة بايدن إلى استخدام نفوذها لبدء وقف إطلاق النار. تحدى مسؤولون آخرون قادة الوكالات خلال الأحداث العامة. قلق ومزيد من الأسلحة! وتعرب وزارة الخارجية الامريكية بشكل روتيني عن قلقها بشأن إراقة الدماء في غزة ، مع أنها تدعى أنها "زادت الضغط العام على "إسرائيل" للسماح بمزيد من المساعدات الإنسانية في غزة، والتي تحذر جماعات الإغاثة من أنها على حافة المجاعة"!. وتختار الخارجية الامريكية ومندوبي الإدارة الامريكية في الأممالمتحدة ومجلس الأمن مواقف مغايرة تعارض مثلا "قرار مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال الأسابيع المتبقية من شهر رمضان والإفراج عن جميع الرهائن"!! وقال متحدث الخارجية تعليقا على الاستقالات "إننا نواصل الضغط على حكومة إسرائيل لتجنب إيذاء المدنيين وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وداخلها بشكل عاجل. ويشمل ذلك تسهيل تقديم المساعدة المنقذة للحياة، والسماح بدخول الوقود، وضمان حرية الحركة الآمنة للعاملين في المجال الإنساني"، وقال مسؤول آخر إن الوزارة "ستواصل البحث عن مجموعة واسعة من وجهات النظر لصالح عملية صنع السياسات" إلا أن الكيان الصهيوني مستمر في حرب الإبادة الجماعية في غزة، وبدعم أمريكي غربي.