قالت مصادر ليبية إن جثامين 145 مصريا وصلت إلى مشرحة طبرق، وتم إنهاء إجراءات إعادتهم لمصر، وتنقل قناة العربية عن مسئولين ليبيين قولهم إن عدد الضحايا ارتفع إلى نحو 5300 قتيل بسيول ليبيا وتقديرات بتشرّد 30 ألفا. وكانت صحيفة المصري اليوم الخاصة قد نشرت الثلاثاء 12 سبتمبر تقريرا يؤكد مقتل وفقدان نحو 74 مصريا بينهم أشقاء وأبناء عمومة من بني سويف في إعصار دانيال بليبيا. وقالت إن حالة الزعر والهلع انتابت أهالي قرية الشريف التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء عقب سماع نبأ وفاة وفقد 74 شابًا من أبناء القرية في حادث إعصار دانيال الذي اجتاح مدينة درنة الليبية. وقال الدكتور رامي حسن الضيع، أحد أبناء قرية الشريف بمركز ببا، إن الأهالي استيقطوا على خبر وفاة وفقد عدد من شباب القرية الذين يعملون في دولة ليبيا وتحديدًا في مدينة درنة التي شهدت حادث إعصار دانيال الذي خلف مئات الضحايا. واتشحت نساء القرية بالملابس السوداء وبدأت أصوات القرآن الكريم تخرج من كل منزل وما من بيت إلا وتسوده حالة من الحزن الشديد. وتداول الأهالي على صفحات التواصل الاجتماعي كشف بأسماء الضحايا والمفقودين من أبناء القرية والتي تضمنت أسماء أشقاء وأبناء عمومة. وقتل الآلاف ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين جراء السيول التي ضربت مدنا في الشرق الليبي، وكانت الحصيلة الأكبر في مدينة درنة، وسط تقديرات بتشرّد 30 ألف شخص من هذه المدينة المنكوبة. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن عدد القتلى وصل إلى 5300 قتيل، بينما يقدر عدد المفقودين بالآلاف. كما قال مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين بعد السيول والفيضانات العارمة. وأظهر مقطع فيديو بثته منصة محلية في مدينة درنة انتشار عدد كبير من الجثث في منطقة شيحا بالمدينة في انتظار التعرف على هوياتها. كما بث سكان وناشطون مناشدات من داخل مقبرة المدينة لإرسال آليات حفر للتمكن من دفن الجثث. وأظهرت مشاهد جوية آثار دمار هائل لأحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية سببتها السيول. كما تظهر المشاهد دمار العديد من المنازل والممتلكات والمنشآت في المدينة الساحلية، حيث غيّبت السيول أحياء كاملة في المدينة. وقالت مصلحة الطرق والجسور الليبية إن شبكة الطرق المنهارة في درنة تقدر ب30 كيلومترا. وأضافت أنه تم رصد انهيار 5 جسور عند مجرى الوادي بدرنة، كما أن المساحة التقديرية المتضررة في محيط الوادي تقدر ب90 هكتارا. وأشارت إلى أن الطريق الوحيد المفتوح أمام حركة المرور هو طريق "الظهر الحمر". وبالإضافة إلى درنة، شملت السيول مدنا أخرى في الشرق الليبي، منها: البيضاء وشحات وسوسة، وخلّفت -أيضا- ضحايا وأضرارا مادية كبيرة. وفي البيضاء، ذكر المركز الطبي بالمدينة أن عدد قتلى السيول ارتفع إلى 46، مشيرا إلى أنه أُجلِي المرضى من مستشفى البيضاء إلى مستشفيات خاصة. ووصلت العاصفة "دانيال" بعد ظهر الأحد إلى الساحل الشرقي لليبيا وضربت مدينة بنغازي قبل أن تتجه شرقًا نحو مدن في الجبل الأخضر (شمال شرق)، مثل شحات (قورينا) والمرج والبيضاء وسوسة (أبولونيا) ودرنة وهي المدينة الأكثر تضررًا. ليل الأحد الاثنين، انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير ليل الأحد الاثنين ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسورا وجرفت العديد من المباني مع سكانها. وحالت طرق مقطوعة وانهيارات أرضية وفيضانات دون وصول المساعدة إلى سكان المدن المتضررة.