قال حساب العهد الجديد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر @Ahdjadid : إن "ابن سلمان استدعى 4 رجال أعمال من مصر، بينهم رجل أعمال مشهور تُعرف إحدى شركاته بتجارة الفواكه، ومعه ثلاثة آخرين مقيمين في مصر، طلب منهم الحضور إلى الرياض، ولكن السيسي حين علم رفض السماح لهم بالسفر، خوفا من أن يسلبهم مبس أموالهم". وتزامن الخبر مع تصريحات تلميحية لرجل الأعمال محمد أبو العينين عبر قناته "صدى البلد" يقول إن "ملاحقة رجال الأعمال عقب 2011 أدت إلى هروب المستثمرين"، رغم أن العنوان الذي أطرته منصات القناة على التواصل غاب عنه المناسبة إلا بغرض الطعن في ثورة يناير، والتي كانت على فساد مبارك وكان أبو العينين أحد أركانه. ويشير المراقبون إلى أن الاقتصاد يعاني بسبب هروب القطاع الخاص وأصحاب البيزنس المعترضين على الدخول القسري للجيش للسيطرة على الاقتصاد و ابتزاز وسرقة رجال الأعمال. ويدرك رجال الأعمال المقربون من السلطة هذا الهروب، وكتب فرج عامر صاحب شركة فرج الله للصناعات الغذائية عبر حسابه على فيسبوك (Farag Amer)، معلقا "مصر مصر مصر ، أخطر قضية تواجه مصر حاليا هو هجرة رجال الأعمال المصريين إلى السعودية ، عدد ضخم جدا من رجال أعمال مصريين يتجهون بنقل أعمالهم أو فتح قنوات عمل في السعودية ،لازم الحكومة تتصدى لهذه الظاهرة فورا و بأسرع و قت". وبعض تغريدة في 8 مارس أعلن الملياردير سميح ساويرس رجل الأعمال المصري، نقل جزء من أعماله وأمواله إلى المملكة العربية السعودية، وأشار إلى أن قفزة من السفينة الغارقة في مصر، سببه سياسة مصر الاقتصادية واستيلاء الجيش على اقتصاد البلاد، وهو ما أدى إلى هروب رجال الأعمال المصريين، في حين يؤكد المراقبون أن العائلة بنت ثروتها من خير مصر ثم لاذت بالفرار منها. وكان شقيقه رجل الأعمال نجيب ساويرس، في 21 أكتوبر قبل الماضي، أعلن الاستثمار ببناء محطات شحن السيارات الكهربائية بالمغرب، وبعض دول أفريقيا. وذلك بعد تكرار شكوى ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة "أوراسكوم للاستثمار"، من تغول القطاع الحكومي وشركات الجيش على أعمال القطاع الخاص في مصر. وأكد أنه على استعداد لضخ 100 مليون دولار بالمغرب كاستثمار أولي بمحطات الشحن الكهربائي، بجانب الاستثمار بقطاع الطاقة الشمسية البديلة، وإقامة مشاريع صناعات غذائية، مثل مصنع للسكر بجانب دخول قطاع السياحة والفنادق. ولخص المراقبون سبب الهروب بعد تشريعات أبدعها السيسي لاحتكار الجيش والمقربين للاقتصاد مثل قانون الاستثمار، وانهيار سعر صرف الدولار، واستحواذ الجيش، وإشراف وهيمنة المؤسسات المالية الدولية على الاقتصاد . هروب بنات فريد خميس وكان الهروب الأخير من نصيب شركة "النساجون الشرقيون" عبر بيع الأختين ياسمين وفريدة محمد فريد خميس كامل حصتيهما في الشركة إلى صندوق استثمار في بريطانيا، دون أن يدخل مصر دولار واحد. الصفقة كانت لياسمين وفريدة بغرض التأمين من غدر العسكر مثلما حدث مع بعض رجال الأعمال في مصر كصفوان ثابت وصاحب محلات التوحيد والنور الذي خرج أخيرا بعفو. وأبرز الفوائد من بيع حصتيهما في النساجون بمصر إلى الشركة البريطانية التحويلات الدولارية لخارج مصر دون قيود. وفي بيان من شركة "النساجون الشرقيون" المصرية أشار إلى أن بنات محمد فريد خميس باعتا كامل حصتيهما في الشركة لصالح صندوق FYK Limited مقابل 1.4 مليار جنيه، أصبحت الشركة بكامل أصولها لشركة أجنبية، لن تستطيع الحكومة المصرية المساس بأي من أصولها. وأصبحت شركة FYK limited مالكة لنسبه 24.61% وهي ذات النسبة التي كانت مملوكة لكل من ياسمين وفريدة محمد فريد فؤاد خميس المالكتين لشركة fyk limited بنسبة 100%، أي أنهما ما زالتا تحتفظان بنسب ملكيتهما في شركة النساجون الشرقيون للسجاد بشكل غير مباشر. عمليات الهروب وأشار المستشار السياسي والاقتصادي الدكتور حسام الشاذلي، في تصريحات صحفية إلى أنه من المفترض ألا يكون هناك تعجب من ظهور مبادرات متعددة تتم الآن لبيع حصص مختلفة من الشركات والمؤسسات إلى شركاء أجانب، خاصة في ظل سوق مصر المنهار اقتصاديا. وأضاف أن تخبط النظام، والقرارات العشوائية غير المدروسة للبنك المركزي والحكومة، مضيفا أن كل سياسات النظام تنصب على إحكام السيطرة على رؤوس الأموال والأصول والحسابات البنكية. وأضاف أن هذا يأتي ضمن خطوة استباقية لمصادرة تلك الأصول والأموال تحت أي مسمى، كما حدث مسبقا في حالات معروفة، ك(جهينة) و(التوحيد والنور)". وتوقع الشاذلي، أن يقوم برلمان النظام البهلواني المصري باستحداث قانون يسمح للدولة بمصادرة الأموال والمؤسسات التي تزيد حجم أصولها عن قيمة محددة، تحت بند الأمن الوطني وإنقاذ البلاد.