واصلت أسعار البيض والدواجن ارتفاعها في الأسواق المحلية لتتجاوز كل الخطوط الحمراء ، حيث وصل سعر كرتونة البيض إلى 85 جنيها لأول مرة فيما ارتفع سعر كيلو الفراخ البيضاء إلى ما يقترب من 40 جنيها ، وهو ما يهدد بتجويع ملايين المصريين الذين يعتمدون على البروتين الداجني كبديل عن البروتين الحيواني الذي ترتفع أسعاره فوق قدرتهم الشرائية . أسعار الدواجن والبيض في السوق المحلي: أسعار الدواجن وصل سعر كيلو الدواجن اليوم من 34 إلى 36 جنيها بالنسبة للمزارع . يتراوح سعر كيلو الدواجن البيضاء بين 37 و39 جنيها. استقرت أسعار الكتاكيت اليوم عند 5 و9 جنيهات. وصل كيلو الأمهات البيضاء من 25 إلى 28 جنيها. يبدأ سعر كيلو البانية من 80 إلى 90 جنيها. سعر كيلو الدجاج الساسو 50 جنيها. يتراوح سعر كيلو الدجاج البلدي بين 52 و54 جنيها. تراوحت أسعار البط اليوم بين 50 و65 جنيها للكيلو. تراوحت أسعار الرومي اليوم بين 55 و65 جنيها للكيلو.
أسعار البيض: استقر سعر البيض في السوق المحلية عند 70 و75 جنيها للطبق ليتجاوز ال 85 جنيها للمستهلك. وصل سعر البيض الأبيض اليوم 75 جنيها للطبق. سجل سعر البيض الأحمر اليوم 80 جنيها للطبق. استقر سعر البيض البلدي اليوم عند 80 جنيها للطبق. يتراوح سعر كرتونة البيض اليوم حول 75 و80 جنيها.
أسعار الأعلاف من جانبه قال حازم المنوفي رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية، بغرفة الإسكندرية التجارية، إن "سعر كرتونة البيض يتراوح بين 80 و85 جنيها للمستهلك، بعد أن تجاوز سعرها ال 70 جنيها عند باب المزرعة". وأضاف المنوفي في تصريحات صحفية، أن هناك وفرة من البيض في الأسواق المحلية حتى الآن، مرجعا ارتفاع سعر البيض إلى زيادة التكلفة بسبب زيادة أسعار الأعلاف، وعدم توافرها بالأسواق المحلية. وأشار إلى تراجع سعر البيض البلدي لجنيهين مسجلا 75 جنيها للكرتونة للتاجر، بينما يباع البيض الأحمر ب 77 جنيها للتاجر. ولفت المنوفي إلى ضرورة الاستماع للمنتجين والعمل على حل مشاكلهم وضرورة سرعة الإفراج عن شحنات الأعلاف المكدسة بالموانئ مشيرا إلى ضرورة دعم ومساندة المربين للحفاظ على الاكتفاء الذاتي. وشدد على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة ما حتى وإن كان سعرها مرتفعا، أفضل من إنفاق الدولارات على استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن مصر كانت تستورد البيض من الدول المجاورة في نهاية القرن الماضي، وهذا ما يضغط على عجز الموازنة. وأوضح المنوفي أنه بعد حل مشاكل المنتجين وتوفير الأعلاف لهم، يجب إعادة حساب تكلفة الإنتاج من جديد وتحديد هامش ربح مناسب، مطالبا بتشديد الرقابة على الأسواق المحلية أيضا لعدم خلق فجوة كبيرة بين سعر المزرعة والسعر الذي يشتري به المستهلك. وطالب بضرورة تشجيع المستثمرين الصغار سواء في قطاع إنتاج بيض المائدة أو القطاعات المختلفة، قائلا إن كثرة المستثمرين سيؤدي إلى خلق منافسة شريفة بين المنتجين. وكشف المنوفي، أن شركات القطاع الواحد يرفعون سعر منتجاتهم في نفس الوقت وبنفس نسبة الزيادة، متسائلا كيف يتم ذلك في حين أن تكلفة الإنتاج تختلف من شركة إلى أخرى . وأشار إلى أن هناك شركات يكون لديها مخزون قديم من الخامات وأخرى لا يكون لديها هذا المخزون، بالإضافة إلى اختلاف حجم العمالة والتوزيع، مطالبا بتشديد دور جهاز حماية المنافسة في مراقبة المنتجين، لعدم احتكار سلعة معينة من قبل بعض التجار.
قرار فوري وطالب عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، باتخاذ قرار فوري، لعمل انضباط في منظومة الثروة الداجنة، سواء الحلقات الوسيطة أو التكلفة الفعلية للمنتج. وقال السيد في تصريحات صحفية «الفراخ في المزرعة ب32 جنيها، وتباع ب37 أقصى حاجة». وكشف أن البيض في المزرعة سعره 67 جنيها، ومن المفترض أن يباع بأقصى حد ب75 جنيها، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية هي مدخلات الإنتاج، التي مازالت مرتفعة، فإذا انخفضت مدخلات الإنتاج، سيكون هناك انضباط للمنظومة بالكامل .
خروج المنتجين وأوضح السيد أن الشعبة حريصة على خفض الأسعار مع الحفاظ على المنتجين لتحقيق التوازن بين المنتج والمستهلك، لافتا إلى أن البيض يعتبر أرخص بروتين حيواني مهما ارتفع سعره. وأضاف أن خروج المنتجين من منظومة إنتاج البيض يزيد الأزمة ويرفع الأسعار إلى أرقام قياسية. وأوضح السيد أن الذرة انخفضت أسعارها في السوق وفي المقابل ارتفعت أسعار الصويا إلى 19 ألف جنيه ، لافتا إلى أن منظمة الأغذية أصدرت بيانا بانخفاض الأغذية، لأن الكمية قليلة في مقابل الطلب على المعروض وارتفعت الأسعار من 7 آلاف إلى 19 ألف جنيه. وتابع، نحتاج إلى رقابة صارمة على السلع والمستوردين في ظل الأزمات العالمية التي نشهدها مطالبا بضرورة الإفراج عن شحنات الأعلاف المحجوزة في الموانئ مما يخفض سعر البيض.
خسائر يومية وقال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن هناك خسائر يومية وخروج للمربين والمنتجين من القطاع، وذلك نتيجة لعدم الإفراج عن مستلزمات الإنتاج ومنها الذرة الصفراء والأعلاف من الموانئ . وأكد الزيني في تصريحات صحفية أن عدم الإفراج عن شحنات الأعلاف يؤثر بشدة على الكميات المنتجة يوميا من الدواجن والبيض ما يرفع أسعارها بالأسواق، خاصة أن حجم الاستهلاك اليومي يصل إلى 4 مليون دجاجة و40 مليون بيضة، مع زيادة الطلب مستقبلا إلى حوالي 80 مليون بيضة عام 2030 . وشدد على ضرورة الحفاظ على صناعة الدواجن وتنميتها وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتنمية الاستثمارات المتواجدة بالقطاع الداجني في مصر. وقال الزيني إن "الكميات المتواجدة في انتظار الإفراج تصل إلى مليون ونصف المليون طن ذرة و400 ألف طن صويا، وخاصة أن الإفراجات ضعيفة جدا في الذرة، وتكاد تكون منعدمة بالنسبة للصويا وطبعا هذه الكميات لا تتناسب مع احتياجات المزارع لاستمرار المربين في العملية الإنتاجية وإلا في هذا الوضع خروج بعض المربين من الإنتاج وهناك آخرون مع عدم الإفراج عن الشحنات من الموانىء ونقص الأعلاف ينتظر عدم إدخال دورات إنتاجية جديدة وهذا يؤدي إلى خفض الإنتاج وارتفاع الأسعار. وبالنسبة للسعر، لفت إلى أن إنتاجنا يصل الى أكثر من 4 ملايين دجاجة و40 مليون بيضة يوميا،وبذلك فخروج أي فرد أو شركة من العملية الإنتاجية يؤثر بالسلب على الكميات المنتجة ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار ولكن من الصعب تحديدها ولن يتحملها المستهلك. وأشار إلى أنه تم مخاطبة البنك المركزي ومجلس وزراء الانقلاب، ولكن تم الإفراج عن كميات ضعيفة من الذرة وكميات شحيحة من فول الصويا والذي وصل سعره إلى 19 ألفا و500 جنيه في الأسواق، وطن الذرة يباع ب 10 آلاف و800 جنيه، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة وبأسعار لن يتحملها المستهلك، لأن السعر حاليا من المزرعة يبلغ 35 جنيها للكيلو، وطبق البيض 68 جنيها، ومع خروج مربين وعدم استكمال الدورات سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار بشكل كبير جدا.