أكد د. محمود عزت- نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- أن "الحزب والجماعة" يقدمان النصيحة للرئيس من باب الواجب قائلًا: "لن نتوقف عن تقديمها سواء كان الرئيس من الحزب أو غيره، فالجماعة كانت تقدم النصح للمستبدين والفاسدين الذين زجوا بالجماعة في السجون، ولن نتوقف لحظة عن النصيحة، لأنها واجب قبل أن تكون حقًا". جاء رد عزت تعليقًا على ما يثار حول علاقة الجماعة وحزب الحرية والعدالة بالرئيس. واعتبر عزت- خلال حوارة ببرنامج "أهل البلد" على فضائية "مصر 25"- أن بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة، في ظل الظروف التي نعيشها الآن، هو التحدى الأهم أمام الشعب المصري الذى بذل جهدًا كبيرًا فى بناء المؤسسة التشريعية، وفوجئ الجميع بعد ذلك بتعطيلها عن أداء مهامها. وأشار إلى أن برنامج ال100 يوم الخاص برئيس الجمهورية لا يهدف لحل مشكلات مصر بشكل فوري، ولكنه بداية للعمل على حلها، مشيرًا إلى أن برنامج ال 100 يوم، يبدأ بعد تشكيل الحكومة باعتبارها الجهة التنفيذية لهذا المشروع. وأضاف عزت أن الدستور وانتخاب البرلمان بداية حقيقة للاستقرار بجانب بناء المؤسسات، وتحقيق إنجاز يشعر الناس به، مؤكدًا أهمية انتهاء الجمعية التأسيسية للدستور من عملها، متجاوزة الأمور الشكلية في حكم المحكمة بطريقه التشكيل ونحن ننتظر الدستور. وأكد عزت أن التأسيسية لا تعمل بحرية كاملة؛ لأن العامل الزمني للمحكومين به عامل ضغط، فهم ليسوا في سعة من أمرهم، وعليهم أن يبذلوا أقصي ما في وسعهم؛ لأن الشعب هو الذي سيمنح نفسه الدستور، مضيفًا أن الموضوعات التي تطرح، والإيجابية الموجودة في لجنة المقترحات، تثبت أن الشعب متفاعل مع هذه القضية. وطالب عزت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتحديد ماهية وضعه في الدستور وصلاحياته على الشعب، مؤكدًا أن الثورة قامت لتجعل الشعب مصدرًا للسطات، ولا يمكن للشعب أن يتنازل عنها. وقال: "نقدر دور القوات المسلحة ونقدر خصوصياتها، ونسعى لأن يكون الانتقال ديمقراطيًّا بشكل متدرج".