هل يسعى الأمريكي بوب برادلي لتجديد دماء الفراعنة؟ الإجابة من وجهة نظري نعم بكل المقاييس، فالفريق ستكون له روح مختلفة مع هذا الرجل. هناك بعض النقاط التي على المصريين مراعاتها في متابعة المنتخب مع هذا المدرب، أولا فهو لم يدرب الفريق أكثر من ثماني ساعات حتى الآن وعرف هؤلاء اللاعبين عن قرب من بضعة أسابيع. البعض بدأ سلخ برادلي فور علمهم ضم الحضري وجمعة، وذهب البعض الآخر بعيدا عندما أبدوا دهشتهم في ضمه لفتحي وعبد ربه. وقال البعض أين تجديد الدماء وهو يستعين بنفس نجوم الفترة الماضية، وكأنهم يريدون من الرجل أن يلعب بفريق كله من الشباب. وما المانع من الاعتماد على بعض من نجوم الماضي في حال قدرتهم على الأداء بشكل جيد، فسمعت أحدهم يقول لزكي عبد الفتاح ماذا ستفعلون لو تألق هؤلاء ستعتمدون عليهم ولن تجددوا الدماء. الغريب أنه وما المانع أن يعتمد برادلي على لاعبين باعترافك أنهم تألقوا، أم أنها موضة التغير تحت أي مسمى. بل وبدأ آخرين من الاندهاش من عدم تواجد لاعبين أمثال محمد شعبان ونور السيد وآخرين، فمع الاحترام لهؤلاء اللاعبين ربما هناك ظلم وقع ضدهم. ولكن هل كان ليعتمد عليهم برادلي على حساب عبد ربه أم غالي أم شيكابالا، لكان من ينادي بضمهم الآن أول المنتقدين في حال الخسارة. الحقيقة التي يجب أن يعلمها هؤلاء أن أحيانا يتعرض بعض اللاعبين لظلم بسبب تواجد عدد كبير في مركزه في هذا الوقت، ولعل مشاركة ماتا وفابريجاس كبدلاء في المنتخب الإسباني خير دليل على ذلك. تلك المقدمة فقط للرد على المطالبين بتجديد دماء المنتخب، ولكن في الحقيقة برادلي غير وجه المنتخب ولم يكتف بتجديد الدماء فقط. تجديد الدماء حقيقة 1- إيجاد بديل للحضري الحارس الأساسي والوحيد لمنتخب مصر من 2006، والذي كان مجرد قدرته على السير على قدمه كفيل بمشاركته أساسيا. وكانت رسالة أن يشارك الشناوي والحضري بين البدلاء رائعة، لتشير ببداية عهد جديد في حراسة مرمى المنتخب المصري يجد فيها الحضري خليفة له. 2- اللعب بأربعة فقط في الدفاع والظهور بشكل متماسك أمام البرازيل، وهو بالإجماعي أفضل خطوط مصر أمام راقصي السامبا.
تصريح سابق لشوبير "أنا مبقتش شوبير إلا عشان اتدربت مع إكرامي وثابت البطل"! فالفراعنة كان على أدائهم الهجومي وخط الوسط العديد من الملاحظات، أما على الجانب الدفاعي فربما باستثناء إسقاط الكرة في أكثر من مناسبة خلف محمد ناصف لم يكن هناك مشاكل كبيرة من الرباعي. 3- لم يكتف برادلي في خط الدفاع بتغيير تكوينه الخططي ولكنه غير تكوينه البشري أيضا ومنح الظهير الرائع أحمد حجازي فرصة كبيرة للتألق وهي التي لم يفوتها مدافع الإسماعيلي بشكل كبير. 4- كما منح محمد ناصف فرصة المشاركة الدولية الأولى والتي ربما ساهم فيها إصابة محمد عبد الشافي، إلا أن برادلي كان بإمكانه استدعاء أحد نجوم الخبرة أمثال معوض وفرج لولا اقتناعه الكامل بناصف وباستحقاقه للفرصة. 5- أقحم برادلي فكرة جديدة على لاعبي الأجناب في وسط الملعب، وهي رغبته في أن يقتحم كل منهما إلى وسط الملعب والتسديد من الخارج أو إرسال تمريرات بينية في عمق دفاع المنافس سواء من شيكابالا في اليمين أو المحمدي في اليسار. وبالرغم من فشل التجربة أمام البرازيل إلا أنها فتحت مجالا جديدا في التفكير بدلا من الاعتماد على الوصول إلى خط النهاية وإرسال عرضيات لا يجيد مهاجمو الفراعنة التعامل معها إلا نادرا. وقد تؤتي هذه التجربة ثمارها في مواجهات أخرى مع فرق أقل من البرازيل. ملحوظة: أعتقد أن تجربة برادلي تستحق أن تحصل على فرصتها فهو مختلف عن المدربين الأجانب الذين تعاقدنا معهم من قبل من نوعية تارديللي وجيلي وآخرين ممن تعاملوا مع تدريب الفراعنة على أنه نزهة. عليك أن تعلم أنه كان يواجه البرازيل في أولى مبارياته مع الفريق، وتذكر أن تارديللي تغلب في أول مباراة له مع الفراعنة على السودان بثلاثية نظيفة، فماذا فعل بعد ذلك؟ برادلي بدأ مشواره مع الفراعنة مؤخرا، وعمل كثيرا في متابعة كل مباريات الدوري الممتاز تقريبا وكانت اختياراته موفقة إلى حد بعيد. على الهامش: عندما قال زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمى المنتخب للإعلامي أحمد شوبير أنه فضل انضمام عصام الحضري للمنتخب كي يتعلم منه الشناوي ويتدرب معه، هاجمه شوبير وضيوفه في الحلقة معتبرا أنه يتحدث بالطريقة المصرية وطالبه بالحديث بشكل أوروبي! بل وتهكم عليه عندما قال أنه ومن الذي يضمن للحضري مكانه أساسيا أمام البرازيل وأنه ضمه ليعرف إن كان سيعتمد عليه في المستقبل أم لا، قائلا أن هذا الكلام غير مقنع! تصريح سابق لشوبير "أنا مبقتش شوبير إلا عشان اتدربت مع إكرامي وثابت البطل"! * الغريب أن من نادى كثيرا بتغيير دماء المنتخب لازال يبدي امتعاضه من محاولة تغيير دماء الوطن.