3 هزائم في 7 مباريات، وضربة موجعة تلقاها مانشستر يونايتد أمام توتنام في الدوري الإنجليزي بالخسارة 3-0، لتثير الشكوك حول مستقبل إريك تين هاج المدير الفني للشياطين الحمر. ولكن هل تلك الأرقام السلبية هي أسوأ ما في الأمر.. موقع ذا أنليست نشر تقريرًا عن أرقام كارثية يحققها إريك تين هاج مع مانشستر يونايتد، رغم ثقة الإدارة الجديدة في الإبقاء عليه في أولد ترافورد. وصل فارق الأهداف لمانشستر يونايتد هذا الموسم بعد جولات -3، وهو ثاني أسوأ فارق أهداف لهم في هذه المرحلة من الموسم بعد موسم 2020-2021، وقتها كان فارق الأهداف -4، ولكن تعافى يونايتد في نهاية الموسم وأنهاه في المركز الثاني بوصوله ل74 نقطة.. هل تين هاج قادرا على التعافي وتكرار ما حدث؟ البداية أيضا هي الأسوأ لمانشستر يونايتد إلى جانب مواسم 2020 - 2021 مع أولي جونار سولشاير، و2013 - 2014 مع ديفيد مويس، بتلقي 3 خسائر. تقارير إنجليزية أشارت إلى أن إدارة مانشستر يونايتد، أعطت تين هاج فرصة أخيرة في مباراتي بورتو بالدوري الأوروبي يوم الخميس، وأستون فيلا في الدوري الإنجليزي يوم الأحد، قبل اتخاذ قرار حاسم بشأن المدرب الهولندي. وخسر مانشستر يونايتد أمام برايتون 2-1، وأمام ليفربول وتوتنام على ملعب أولد ترافورد بالنتيجة ذاتها 3-0، وحقق فوزان أمام فولام وساوثهامبتون، والتعادل أمام كريستال بالاس سلبيا دون أهداف، وأمام تفنتي الهولندي إيجابيا بهدف لكل فريق في مستهل مشوار الفريق بالدوري الأوروبي على ملعب أولد ترافورد. الأسوأ منذ 2017 خسارة يونايتد أمام توتنام حملت رقما سلبيا لم يحدث للفريق منذ ديسمبر 2017، وفقا ل ذا أنليست. 4.6 كان متوسط الأهداف المتوقعة التي استقبلها يونايتد أمام توتنام XG، وهو الأكثر في مباراة واحدة منذ أن حقق أرسنال رقما قريبا 4.7 في ديسمبر 2017. ولكن رغم ذلك الرقم السلبي إلا أن يونايتد وقتها حقق الفوز 3-1 بفضل تألق ديفيد دي خيا الرابع في المباراة. مخاوف بشأن أسلوب اللعب اتخذت إدارة مانشستر يونايتد قرارها بالتعاقد مع تين هاج، بسبب أسلوب اللعب الذي فرضه المدرب مع فريق أياكس. كان يميل الفريق الهولندي للاستحواذ والهجوم، إلا أن الطريقة تلك لم تنفذ على أرض أولد ترافورد. ولكن رغم ذلك، بدا في بعض الأوقات ظهر فريق يونايتد بشكل رائع مثل مواجهة برشلونة عام 2023 في الدوري الأوروبي، والتي حقق خلالها الفوز 2-1 وإقصاء الفريق الكاتالوني. تين هاج حاول التعاقد مع نفس العناصر التي كان يملكها في أياكس. وعلى مدار عامين ونصف من تولي تين هاج المسؤولية، بلغ متوسط استحواذ يونايتد في الدوري الإنجليزي 52.2٪، أقل من ستة أندية أخرى. برايتون مثلا تمكن من تحقيق نسبة استحواذ 60.4٪. حقق يونايتد أيضا رقما إيجابيا بتسديد 241 كرة على المرمى، أكثر من أي نادي آخر في موسم 2022 - 2023، وتصدر الفريق قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف من هجمات مرتدة سريعة 9 في الموسم ذاته. ولكن على الجانب الدفاعي كان سيئا، إذ جاء الفريق في المركز الثالث لأكبر فريق تلقى عدد تسديدات (205) بعد لوتون تاون (215)، ونيوكاسل (208) في الموسم الماضي، واحتل يونايتد أيضًا المركز الثالث بعد هذا الثنائي من حيث التسديدات التي استقبلتها شباكه بعد الهجمات المرتدة السريعة (35). ووصل خصوم يونايتد إلى الثلث الأخير من الملعب 620 مرة أكثر من أي فريق آخر في موسم 2023 - 2024. كل ما سبق يشير إلى أن يونايتد هو ثاني أكبر فريق واجه تسديدات 741 في الدوري الإنجليزي منذ بداية الموسم الماضي، أكثر ب112 مرة من المحاولات الهجومية للفريق. أي أن فارق تسديدات يونايتد مقارنة بالهجمات التي يتلقاها -112. فرق أخرى تلقت تسديدات أقل مقارنة بهجماتهم على مرمى المنافسين، مانشستر سيتي 470+، ليفربول 412+، وأرسنال 324+. ويوضح الرسمي البياني التالي الفارق بين الهجمات التي ينفذها يونايتد ب"اللون البنفسجي"، والهجمات التي يتلقاها مرماه ب"اللون الأحمر". ومع خوض يونايتد مباراة الخميس أمام بورتو بالدوري الأوروبي، سيكون تين هاج وصل ل 825 يوما في قيادة الفريق، وهي المدة الأطول لمدرب للفريق منذ 2014 - 2015. متوسط المدة التي يقضيها المدرب مع فريق في الدوري الإنجليزي 630 يوما. الأمر أسوأ من خسارة 3 مباريات خسارة يونايتد أمام توتنام بثلاثية ليست هي الإحصائية الأسوأ، ولكن تين هاج هو أكثر مدرب تلقى خسارة بنتيجة 3-0 أو أكثر ب10 مباريات. سولشاير تلقى 5 هزائم ب3 أهداف أو أكثر ومورينيو هزيمتين. وجاءت هزائم تين هاج بفارق 3 أهداف أو أكثر على "أولد ترافورد" 5 مرات، وهو نفس عدد هزائم جميع المديرين الفنيين الآخرين مجتمعين بعد فيرجسون. ولم يفز مانشستر يونايتد تحت قيادة تين هاج بفارق 3 أهداف، 13 مرة، وهو أقل من سولشاير، وجوزيه مورينيو. الأرقام السلبية ل تين هاج مستمرة بعد احتلاله المركز الثامن الموسم الماضي، علاوة على تلقى أكثر عدد من الأهداف في موسم واحد 58 هدفا، منذ 1978 - 1979، حين تلقى الفريق 63 هدفا في موسم من 42 مباراة. كما تكبد الفريق 14 هزيمة وهو أكثر بمرتين من الرقم السلبي الذي سجله الفريق في موسم 2013 -2014 في قيادة ديفيد مويس. ورغم تتويج يونايتد مع تين هاج ببطولتين للكأس، ولكنها ليست مقياسا للنجاح، إذ أن مسابقة الدوري هي الأهم في تقييم المدرب خاصة مع استمرار الأداء المخيب ل تين هاج، في ظل عدم انتظار مدربين مع أندية أخرى مزيد من الوقت لتحقيق نتائج إيجابية وتحويل أداء الفريق.
