مع الاعتراف بأهمية تكتيكات المدربين والدور الجماعي للفريق، فإن المواجهات الفردية قد تحسم لقاءات القمة خاصة الإسبانية بين برشلونة وريال مدريد، وهو اللقاء الذي فشل الفريق الملكي في حسمه الموسم الماضي بسبب مهارات ليونيل ميسي التي أهدت الفريق الكتالوني نقطة وحرمت منافسه من إثنتين. وفي نسخة هذا الموسم من الكلاسيكو يبدو الفريقان مرتبكان في المباريات الكبرى وهو ما يدفع مدربيهما للتركيز على مهارة اللاعبين للخروج بأفضل النتائج كما يفعل الهولندي فرانك ريكارد مع صامويل إيتو في برشلونة والألماني بيرند وشوستر مع روبينيو في ريال مدريد. وتشهد مباراة الدور الأول التي يستضيفها ملعب نو كامب في كاتالونيا بضعة مواجهات جانبية قد يكون لها أثرا في حسم نتيجة اللقاء. بيبي – صامويل إيتو كلف المدافع البرازيلي بيبي خزينة ريال مدريد ما يوازي 50 مليون دولار رغم أنه لم يكن حتى يلعب لمنتخب السامبا، وفي أولى مشاركته بالقميص الأبيض تلقى بطاقة حمراء وأحرز في مرمى فريقه هدفا بالخطأ ليضع نفسه تحت ضغط كبير أعاقه عن النجاح حتى الآن. وعلى رغم من أنه لم يقدم الكثير منذ الانضمام مطلع الموسم، فإنه ظهر بشكل نموذجي في لقاء ريال مدريد الأخير أمام أوساسونا، وهو ما يتمنى الجمهور تكراره خاصة وأن عليه مهمة إيقاف خطورة الخطير صامويل إيتو. وبرغم أن برشلونة تعاقد هذا الموسم مع النجم الفرنسي تييري هنري واستعاد مهاجمه البرازيلي رونالدينيو لبعض من رونقه إلا أن غياب إيتو ظل جلي التأثير على هجوم الفريق الكتالوني. وأكد ذلك مدى الفاعلية التي جلبها معه ابن الكاميرون والأهداف التي جمعت العديد من النقاط لفريقه رغم تواضع حالتهم الجماعية ليحمل مشعل الأمل في الخروج بنتيجة إيجابية من لقاء الكلاسيكو. كانافارو – تشابي تحسن مردود المدافع الإيطالي فابيو كانافارو كثيرا هذا الموسم وأصبح خط ظهر ريال مدريد يعاني في حال غيابه ما يعني أن أفضل لاعبي العالم السابق سيكون القائد الذي يحمل كل أعباء رفاقه بخلاف مهمته الأساسية في مراقبة وإيقاف زحف من يندفع من وسط البلوجرانا إلى منطقة جزاء ريال مدريد والذي دائما ما يكون تشابي هيرناندز. وتشابي يمتلك طاقة لا تنتهي في خط وسط برشلونة ويتمتع بقدرة كبيرة على خلق مساحات يتحرك فيها زملاؤه من خلال تمريراته الطويلة والتي يتبعها اقتحامه منطق جزاء الخصوم، ما يجعله مفتاحا دائما لزملائه في الهجمات المنظمة. راموس – رونالدينيو
روبينيو من يتذكر لقاء الفريقين في 2005 وما صنعه رونالدينيو في المدافع الشاب راموس لا يمكنه أن يحتار في الاختيار، إلا أن متابعي الليجا في تلك الفترة يعرفون أن الأوضاع انعكست بما لا يقاس وأصبح الظهير الأندلسي أحد أهم مدافعي العالم. وفي المقابل فإن رونالدينيو لم يعد أفضل لاعبي العالم ولا حتى من بين الثلاثة الأوائل وبات ملازما لمقاعد البدلاء لدرجة أن مشاركته في الكلاسيكو ربما يكون سببها الرئيسي إصابة زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن من يمكنه أن يأمن مكر ساحر السليساو؟ ديارا - جودينسن كان ديكو التحدي الأكبر لديارا، إلا أن الإصابة أبعدته عن الملاعب لفترة أفقدته إيقاعه السريع فخطف إيدور جودينسن هذا المركز وأصبح صانع ألعاب البارسا بسبب قدرته على الاندفاع البدني الذي هو أهم الأسلحة في مواجهة الارتكاز المالي في أرض الميدان. ويعاني ديارا في الآونة الأخيرة من كثرة الأعباء التي سببها طريقة شوستر الهجومية والتي تثقل عليه مهام تغطية رفاقه والارتكاز أمام الدفاع فضلا عن رقابة صانع ألعاب منافسه المباشر، ولكنه لا زال ثابتا وقادرا على منح فريقه الاتزان المطلوب. توريه - بابتيستا مواجهة ستكون اللياقة البدنية هي مفتاحها الأساسي لم يمتلكه الفيل الإيفواري والوحش البرازيلي، يايا توريه يقدم مستوى رائعا بقميص برشلونة لكنه يعاني أحيانا من عدم مساندة رفاقه خاصة مع الشكل الهجومي الذي يتمتع به برشلونة. ومن ناحيته يبدو أن بابتيستا أخيرا قرر التمسك بالفرصة وفرض نفسه على شوستر وعلى حساب قائد ريال مدريد الثاني خوسيه ماريا جوتي بفضل قوته البدنية ومساهمته الكبيرة مع مدافعي الفريق رغم موقعه الهجومي. بويول – روبينيو حول ريكارد كارليس بويول لظهير أيمن في مباراة برشلونة الأخيرة فقط ليعده لمباراة ريال مدريد والذي يعد جناحه البرازيلي روبينيو أهم أوراقه الهجومية لما يتمتع به من سرعة ومهارة. بويول ليس في حالة طيبة