بين علامتي الأولد سبايس الباهتة والكوكا كولا الأنيقة مسافة ثلاثين عاماً ، على قميص أحمر في أغلب الأحيان ، وإما أخضر أو أزرق وقت الحاجة ، 135 مباراة في دوري الأبطال ، أربعة ألقاب ، ست مباريات نهائية ، ولكن المهمة المطلوبة هي واحدة ، التتويج في شهر نوفمبر أو ديسمبر من كل عام أفريقي. فريق الأهلي الحالي بأكمله - فيما عدا حارسين للمرمى - ولد بعدما بدأ الشياطين مشوارهم في دوري الأبطال قبل ثلاثين عاماً. ربما لم يلحق معظمهم بصرخات الفرحة لمصطفى يونس رافعاً كأس 82 في غانا ، أو الاعتراض على هدف الفوز لكوتوكو في 83 ، توديع الجماهير للخطيب في نهائي 87 ، الفرحة التي لم تكتمل برأسية ربيع ياسين أمام سطيف في قبل نهائي. 88 ، رأس محمود السايس المنكسة بعد مباراة الترجي في بطولة عام 90 ، غضب أحمد شوبير بعد السقوط بركلات الترجيح في 91 ، االهزيمة أمام الرجاء المغربي في القاهرة 1999 ، معجزة عبد الحفيظ أمام الترجي في الطريق للقب 2001. مشوار دوري الأبطال يكشف لنا أن الأهلي ليس مكوناً من مجموعة من الأبطال الخارقين ، فهو فريق له لحظاته الحالكة كأي فريق كرة يسعى للفوز مع نهاية كل 90 دقيقة يلعبها. ولكنه مثل كل فريق مهم ، علامات أظافره موجودة في جسد كل بطولة يخوضها...وهذه "ربما" أهم 10 لحظات في تاريخ الأهلي في دوري الأبطال. 10) الأهلي-البن الأثيوبي 2-2 (إياب الدور الأول من بطولة عام 1998) - لماذا يلعب الأهلي أول مباراة له على أرضه في دوري أبطال أفريقيا منذ سبع سنوات كاملة دون أسماء مثل حسام حسن ، إبراهيم حسن ، مجدي طلبة ، عصام الحضري ، هادي خشبة ، على ماهر ، أحمد فيليكس ، سيد عبد الحفيظ؟ السبب : التعادل الإيجابي بهدف في مباراة الذهاب والرغبة في المشاركة بكأس النخبة العربية بتونس في نفس التوقيت. النتيجة: "الأهلي 1" يفوز بجدارة باللقب العربي المرموق ، فيما يتعادل "الأهلي 2" مع البن في القاهرة 2-2 ، ليخرج الشياطين من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى منذ المشاركة الأولى عام 1976. إنها لحظة نادرة أضفت حزناً خاصاً على واحدة من أسوأ المشاركات المصرية في البطولات الأفريقية ، عقب خروج الإسماعيلي من الدور الأول لبطولة أبطال الكئوس ، والزمالك من الدور الثاني لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي ، وذلك بعد أسابيع قليلة من فوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية 1998!!
الخطيب من أبرز نجوم الأهلي في الثمانينيات 9) الأهلي-الترجي صفر-صفر (إياب دور ال16 من بطولة عام 1990) جيل عمرو أنور ومحمد سعد ومحمد عبد الجليل يخرج من الدور الثاني لهذه البطولة دون أن يخسر أو حتى يدخل مرماه هدف واحد. بلا شك إنه أصعب إخفاق في أتعس بطولة خاضها الأهلي حتى ذلك التاريخ . هل كان الأمر يتعلق بسوء إدارة مباراة الذهاب التي أضاع فيها أبناء محمود السايس حفلة فرص بملعب المنزه؟ أم لسوء الحظ الذي كان شاهداً على ارتطام الكرة بالقائمين والعارضة التونسية ثلاث مرات في القاهرة؟ أم عدم التدرب بجدية على ركلات الترجيح التي أطاحت بالفريق للمرة الثانية على التوالي خارج أجواء البطولة؟ .. أم كل ما سبق؟! إذا كان لخروج الأهلي أمام الترجي أهمية حقيقية فحتماً لكونه أول مؤشر فعلي لبداية السنوات المظلمة للأهلي خلال النصف الأول من التسعينات ، وأحد "توابع" مرحلة ما بعد مونديال "إيطاليا 90" بالنسبة للكرة المصرية. بداية من سداسية اليونان ، نهاية "الجمهورية الأولى" للجوهري ، وتطبيق نظام الاحتراف في الأندية المصرية بداية من موسم 90-91. 8) الأهلي-كانون ياوندي الكاميروني 5-صفر (ذهاب دور الثمانية لبطولة عام 1983) واحد من أقوى العروض الأفريقية التي قدمها الأهلي على الإطلاق في أفضل بطولة خاضها ولم يفز بلقبها. إنها المباراة الوحيدة التي لعبها الشياطين على أرضهم ذلك العام دون محمود الخطيب - لاعب العام الأفريقي آنذاك - إلا أن مقعد البدلاء عام 1983 كان يحتوي على لاعب اسمه طاهر أبو زيد ، ليصبح العقاب مضاعفاً على فريق كاميروني أحرز لقب هذه البطولة ثلاث مرات في السنوات ال12 السابقة على هذه المباراة. زكريا ناصف ماكينة أهداف الأهلي في ذلك الموسم أضفى على المباراة سحراً خاصاً بثلاثية من جانبه ، إلى جانب توقيع خالد جاد الله لهدف رابع ، إلا أن بطولة 1983 لا يلخصها سوى ذلك الهدف "الوقح" من مصطفى عبده ، مقرراً التسجيل من مسافة 40 متراً مستغلاً تقدم الحارس الكاميروني عن مرماه. إنه هدف يلخص قدرات الأهلي التي كانت كفيلة بالاحتفاظ باللقب بذلك العام - الأهلي لم يستقبل سوى أربعة أهداف في عشرة مباريات بتلك البطولة - كل شي