قدم الدكتور صلاح حسب الله، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، بلاغاً إلى المستشار طلعت إبراهيم النائب العام، برقم (4481) لسنة 2012، ضد كل من الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، والمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، يتهمهم فيه بالتحريض على قتل متظاهرى قصر الاتحادية، مساء الأربعاء الماضى، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى، و762 جريحاً، حسب البلاغ. وقال حسب الله ل«الوطن»: «التقيت النائب العام فى مكتبه صباح أمس، لمطالبته بمنع «بديع والشاطر والكتاتنى» من مغادرة البلاد، لحين انتهاء التحقيقات معهم، وشرحت له ما حدث من جرائم واعتداءات من قبل شباب الإخوان على المعتصمين والمتظاهرين أمام الاتحادية». من جهة أخرى، كشفت جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، التى تتولى الدفاع عن متهمى أحداث «الاتحادية»، عن أنها رصدت من خلال شهادات شهود العيان، وفيديوهات، عدداً من شباب الإخوان يطلقون الرصاص الحى والخرطوش، على المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسى أمام الاتحادية، لافتة إلى أن هناك بلاغات تنظرها نيابة مصر الجديدة الآن، تحمل معلومات كاملة عن هوية متظاهرى الإخوان، وأن النيابة أخلت سبيل 133 متهماً فى أحداث الاتحادية، من الثوار على ذمة القضية. فى المقابل، قال فيصل السيد، عضو اللجنة القانونية ل«الحرية والعدالة»، ل«الوطن»، إن البلاغ المقدم ضد قيادات الإخوان، من قبيل «الهذيان القانونى والسياسى»، ولا محل له من الإعراب، خصوصاً أن كل شهداء «الاتحادية» من الإخوان المسلمين، مضيفاً: «الهدف من البلاغ إبعاد الاتهامات عن المتورطين الحقيقين فى الأحداث، واللجنة القانونية ستقدم بلاغاً موثقاً بالأدلة والحجج القانونية للنائب العام خلال أيام يتضمن حصراً دقيقاً لأسماء المتورطين».