قال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إنه لاعلاقة له بالسياسة، وأنه أتى وزيرا للثقافة بعد الثورة، مضيفا أنه يعمل في مهام فنية وثقافية بحتة. وأكد عرب في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنه سوف يتخذ قرار الاستقالة في الوقت المناسب، إذا لم تتدخل الإدارة المصرية، والرئيس محمد مرسي، لحل الأزمة والتقدم بمبادرة للحوار الوطني. وأوضح، أنه يطالب بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس بالإضافة إلى إلغاء الاستفتاء على الدستور، والمقرر في 15 ديسمبر الجاري. وتابع، الوزارة أصدرت نسخ الدستور المصري، لا للترويج له، وإنما لتجنب تضليل المواطنين بنسخ غير حقيقية من الدستور، للحفاظ على النسخة الموثقة من الدستور الصادر عن الجمعية التأسيسية. كان محمد صابر عرب وزير الثقافة، لوح بقرار الاستقالة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: "يسعني في هذه اللحظة الحزينة من تاريخ هذا الوطن العزيز إلا أن أتقدم إليكم وإلى جميع الزملاء في وزارة الثقافة وإلى جموع المثقفين والمبدعين في شتى المجالات بالتعبير عن خالص حزني وألمي لما تشهده الساحة المصرية من تصعيد واستقواء غير مبرر، لا يخدم مصالح مصر على الإطلاق في لحظة تاريخية فارقة، كنا نتطلع إلى الحد اللائق من الوفاق في قضايا وطنية خالصة ابتداء من الإعلان الدستوري ومرورا بالتعجيل بتمرير الدستور، وانتهاء بالقتال بين أبناء الوطن الواحد الآن في هذه اللحظة أمام قصر الاتحادية. وأشار عرب إلى أن استمراره في العمل وزيرا للثقافة أمر يرهقه نفسيا وعصبيا في ظل أوضاع سياسية تتصاعد دون تدخل حاسم وبقرارات وإجراءات قانونية تحقق المصلحة العليا للبلاد، مضيفا أنه عازم على الرحيل في كل لحظة، لكن بقائي هو أمر يرتبط بحرصي علي حماية ورعاية مؤسسات وزارة الثقافة في هذه اللحظة الصعبة.