أرجعت مصادر إخوانية ل«الوطن»، عدم حضور الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، حفل تنصيب البابا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المقرر اليوم، لتعرضه لضغوط من جانب عدد من التيارات الإسلامية المتشددة، بدعوى أن حضور مراسم غير المسلمين «حرام شرعاً». وقال الدكتور عبدالخالق الشريف، رئيس قسم الدعوة للإخوان، ل«الوطن» إنه لا يجوز للمسلمين حضور قداس الكنيسة لأنها عبادة، أما التهنئة فهى جائزة، باعتبارها فعلاً إنسانياً. وقال محمد عبدالقدوس، القيادى الإخوانى مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، خلال زيارته للمركز العام للجماعة بالمقطم، أمس: «إن الجماعة قررت تشكيل وفد برئاسة الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، ووليد شلبى، المستشار الإعلامى للمرشد، للمشاركة فى حفل تنصيب البابا تواضروس الثانى، اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية». فى المقابل، قال الأنبا بولا المتحدث الإعلامى للجنة الانتخابات البابوية ل«الوطن»، إن الكنيسة الأرثوذكسية تواصلت مع عدد من مسئولى الإخوان الذين أبدوا موافقتهم على حضور القداس، وأوضح أن مسألة عدم حضور الرئيس للقداس يجب ألا نفسرها بعيداً عن إطارها أو بسوء نية، فلا يوجد رئيس جمهورية أو ملك طوال الفترة من العام 1928 حتى 1971، حضر أى احتفالات بتنصيب البابا، وأشار إلى أن حضور رئيس الوزراء دليل على اهتمام الدولة بالقداس. وفسر هانى لبيب، الباحث القبطى، غياب «مرسى» وحزب «الحرية والعدالة»، عن القداس بأنه يدخل فى إطار الأدبيات الإخوانية، التى تطلق فتاواها فى الاتجاه الذى يناسب مصلحتها، وقال إن الرئيس مرسى والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، حضرا قداس عيد الميلاد فى ديسمبر 2011، وهنآ البابا شنودة الثالث آنذاك، لكن الآن أصبح الأمر «محرّماً»، حسب تعبيره. وعلمت «الوطن» أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، سيتغيبان عن الحفل، وسيزور «الطيب» البابا فى وقت لاحق، وأشار الشيخ سلامة عبدالقوى مستشار وزير الأوقاف، إلى أن احتمال حضور الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، ضعيف.
