عناصر «التنظيم» يغتصبون مسيحية عراقية أمام الأهالى.. ويعدمون «طالبة» بتهمة التجسس زعم قراصنة تابعون لتنظيم «داعش» الإرهابى، أنهم استطاعوا اختراق حسابات مواقع سرية على شبكة الإنترنت، وحصلوا منها على معلومات تخص الجيش الأمريكى والحكومة والموظفين، وقالت حسابات فى التنظيم إن عملية الاختراق جاءت للتأكيد على أن ما يسمونه ب«جيش الخلافة الإلكترونى» قادر على الوصول للأمريكان فى عقر دارهم، وفيما هم متفوقون فيه. وقال أبوالبراء البريطانى، عبر حسابه على «تويتر»: «جيش الخلافة الإلكترونى حصل على معلومات سرية عن الجيش الأمريكى، فالمواقع التى يظنونها سرية لن تقف أمام أسود الدولة الإسلامية». وقال مجاهد كيبورد، أشهر عناصر التنظيم على «تويتر»، إن عملية الاختراق تمت بنجاح، مضيفاً: «ليعلم الأمريكان أننا قادمون إليهم مهما تطوروا، فقد حصلنا على معلومات مهمة، سنستخدمها فى حينها». وقال موقع «سايت» الأمريكى، المتخصص فى رصد الحركات والتنظيمات التكفيرية، إن هذه ليست المرة الأولى التى يزعم فيها التنظيم اختراق مواقع حكومية سرية، إلا أنه من المستحيل عملياً اختراق الحسابات السرية الخاصة بالموظفين والجيش الأمريكى. من جانبه، واصل «داعش» جرائمه فى المناطق التى يسيطر عليها، حيث اغتصبت عناصره فتاة مسيحية فى العراق أمام المواطنين، وأعدمت طالبة بحجة التجسس لصالح التحالف الدولى، وهدم التنظيم عدداً من القبور فى سوريا بحجة أنها «أضرحة» وبدعة تخالف الشريعة. وقالت وزارة حقوق الإنسان العراقية إن عناصر «داعش» اغتصبوا فتاة من أهالى الموصل، مسيحية الديانة، على مرأى ومسمع من الناس وسط الشارع، وفى حراسة مشددة، وكانت الفتاة تصرخ مستغيثة لتخليصها من تلك العصابات، فيما رافقت عملية اغتصابها صيحات التكبير من قبَل «الدواعش»، لافتة إلى أن مصير تلك الفتاة مجهول بعد وقوعها فى أيدى تلك العصابات الضالة. وأعلنت حسابات تابعة للتنظيم إعدام طالبة جامعية فى العراق بتهمة تزويدها طيران التحالف الدولى بإحداثيات عن مواقع «داعش» فى محافظة الموصل، تمهيداً لقصفها، فيما قالت مواقع لرصد جرائم التنظيم إنه أعدم الفتاة مساء أمس الأول، فى الموصل، أمام جمع من الأهالى فى حى جوسق، وسط المدينة، بتهمة الخيانة، وتسريب معلومات عن مواقع للتنظيم إلى الحكومة العراقية، وطيران التحالف الدولى. يذكر أن «داعش» كشف قبل أيام عن أسماء أكثر من ألفى مواطن من أهالى نينوى أعدمهم فى أوقات مختلفة، وعلق أسماءهم على أحد جدران دائرة الطب العدلى فى المحافظة، دون أن يسلم جثث المعدومين إلى ذويهم. وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن التنظيم أفرج، مساء الثلاثاء، عن 22 مسيحياً، بينهم 14 سيدة، خطفهم منذ أكثر من 5 شهور من محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، لافتاً إلى أن 14 منهم من بلدة تل شاميرام، وال8 الآخرون من بلدة تل جزيرة فى منطقة الخابور. وشن «داعش»، فى 23 فبراير الماضى، هجوماً استهدف منطقة الخابور التى تضم 35 بلدة آشورية فى محافظة الحسكة، وسيطر على 14 بلدة منها، قبل أن يتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد التنظيم منها، فى مايو، وخطف التنظيم 220 آشورياً من أبناء المنطقة، أطلق سراح 10 منهم فى الفترة الماضية.