قال الدكتور حسام مغازي، وزير الري، أنه سيتم الانتهاء من مشروع سحارة سرابيوم بطول 420 مترًا، لنقل مياه نهر النيل أسفل قناة السويس الجديدة بتكلفة 182 مليون جنيه نهاية شهر يونيو المقبل، مشيرًا إلى نسبة التنفيذ في مشروع السحارة بلغ 64% حتى الآن، ويجرى حاليًا الضخ الأفقي لمواسير السحارة أسفل قناة السويس الجديدة. وأشار إلى أن المشروع يساهم في أحياء المناطق شرق قناة السويس، ويربط محوري التنمية بين سيناء والدلتا ووادي النيل، لافتًا إلى أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد أحياء مشروع ترعة السلام بسيناء، لتوفير فرص العمل لأبناء سيناء والمحافظات المجاورة. وأضاف مغازي في تصريحات صحفية، أن مشروع السحارة العملاقة يعد أكبر مشروع مائي أسفل قناة السويس الجديدة، وهو امتداد لسحارة سرابيوم القديمة، ويهدف لتوفير مياه الري من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة لأهالينا المزارعين في منطقة شرق السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة لري نحو 100 ألف فدان من أراضيهم الزراعية، مشيرًا إلى أن المشروع عبارة عن 4 بيارات كل بيارة قطر الواحدة 4 أمتار بطول 400 متر وعمق المياه بها يبلغ 60 مترًا من سطح الأرض. وأوضح أنه تم إنشاء هذه الييارات بنظام الحوائط اللوحية بعمق يصل إلى 120 مترًا لأول مرة في العالم بالإضافة إلى 4 مواسير جديد تقع أسفل قناة السويس بعمق يصل إلى 60 مترًا للاستفادة منها في توصيل المرافق من العرب إلى الشرق، وخصوصًا مرافق الكهرباء والغاز أو المياه. وشدد مغازي على أنه تم الاتفاق مع وزارة الزراعة لتوفير نظام منتظم الري في زمام قرية الأمل، ومن المقرر أن يفتتحها الرئيس فور الانتهاء منها قريبًا بإجمالي مساحة 3 آلاف و500 فدان بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة ل518 صوبة زراعية بهدف زيادة معدلات التوطين في سيناء ضمن مشروع قومي تشارك فيه وزارات الري والزراعة والإسكان. وقال إن وزارة الري، ستستكمل أعمال البنية القومية اللازمة لتوفير مياه الري لمشروع ترعة السلام بشمال سيناء لمساحة 450 ألف فدان ضمن مخطط حكومي لزيادة معدلات التنمية في سيناء السنوات المقبلة، وأن ما يجرى حاليًا من تنفيذ المشروع يؤكد أننا لا نحمل سيناء وهي في أعين الدولة، وما يجرى حاليًا هو تأكيد لتوجه الدولة بألا تكون سيناء بعيدة عن الوطن الأم ولا يمكن لأحد أن يزايد على ذلك.