سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقف مظاهر الحياة فى «القصاصين» احتجاجاً على سقوط ضحايا فى معارك الخبز الأهالى قطعوا الطرق والسكك الحديدية ورفضوا دخول قوات الأمن إلى المدينة ويطالبون بإعدام القتلة
قطع عدد من أهالى مدينة القصاصين، التابعة لمركز التل الكبير بالإسماعيلية، الطرق الرئيسية وخطوط السكك الحديدية منذ صباح أمس، احتجاجاً على الغياب الأمنى، ومقتل وإصابة 10 من المواطنين، إثر هجوم مسلح، بعد مشاجرة أمام أحد المخابز، ما أدى إلى توقف أغلب مظاهر الحياة فى المدينة. وأكد رضا رجب، أحد الأهالى، أن «الوضع يزداد سوءاً، بعد أن منع الأهالى قوات الأمن من دخول المدينة، وأشعلوا إطارات السيارات على الطرق، واستخدموا الأطفال فى الاحتجاجات، خوفاً من استخدام قوات الأمن الرصاص الحى فى فض احتجاجاتهم». وكشف تركى على حامد، عمدة قرية الوادى الأخضر والقصاصين، عن وجود مساع من قبَل الشيوخ، وكبار العائلات، لصرف الأهالى عن الاحتجاج، خاصة مع إصرارهم على إغلاق الطرق، احتجاجاً على غياب الوجود الأمنى، وسقوط عشرات الضحايا فى طوابير الخبز، مشيراً إلى أنه «بعد علم منظمى الاحتجاجات بتمكن الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الجناة الذين قتلوا وأصابوا 10 مواطنين، أصبح مطلبهم الأول القبض عليهم وإعدامهم علناً على كوبرى القصاصين». وتمكنت إدارة البحث الجنائى من تحديد هوية المتهمين، وأفادت التحريات أنهم استعانوا بسيارة دون لوحات معدنية وأخرى ملاكى، وأطلقوا أعيرة نارية بطريقة عشوائية على المارة بكوبرى القصاصين، بعد مشاجرة أمس الأول أمام أحد المخابز مع صاحبة مخبز عجوز، احتجاجاً على تأخر الإنتاج وتوزيع الخبز. واستغل سائقو الميكروباص الاحتجاجات، وقطع الطرق الرئيسية وخطوط السكك الحديدية، ورفعوا تعريفة الوصول إلى المدينة من جنيهين إلى 5 جنيهات، فيما منع الأهالى أبناءهم من الخروج أو الذهاب إلى المدارس، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وأُلغى سوق السبت الأسبوعى فى المدينة، وأعلن المواطنون العصيان المدنى لحين الاستجابة إلى مطالبهم، التى كان من أهمها تفعيل دور مركز الشرطة، ونشر دوريات شرطية ليلية فى المدينة، وزيادة حصة الدقيق المدعم. وقال أحمد السيد، طالب فى كلية التجارة جامعة القناة، إنه لم يتمكن من الخروج من المدينة والذهاب إلى الجامعة بسبب الاحتجاجات، وتوقف حركة القطارات بين الإسماعيلية والمحافظات المجاورة. وتُعتبر مدينة القصاصين من أكبر مدن مركز التل الكبير من حيث المساحة، وتبلغ 760 فداناً تقريباً، وتقع غرب محافظة الإسماعيلة.