شيع أهالي مدينة القصاصين بالإسماعيلية جثمان أحد أبنائها، والذي لقي مصرعه وآخر في حادث دموي، شهدته المدينة صباح اليوم السبت، بأحد الأفران السياحية أمام كوبري القصاصين بين مواطنين وأعراب، احتجاجا من الأعراب على تأخر تشغيل وإنتاج الخبز بالفرن السياحي. وفشلت جميع مساعي شيوخ المنطقة وكبار العائلات في إقناع الأهالي الذين تجمهروا في الشوارع، بإعادة الهدوء بالمنطقة، خاصة بعد توقف حركة القطارات بين محافظة الإسماعيلية والمحافظات المجاورة طوال اليوم. حيث أشعل الأهالي الإطارات وقطع خطوط السكة الحديد احتجاجا منهم على الغياب الأمني وعدم إلقاء القبض على الأعراب المسلحين الذين قاموا بإطلاق أعيرة نارية صوب الأهالي، وهو ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين، وخلق حالة من الفزع والرعب لدى الأطفال والنساء. ومنع الأهالي أبنائهم التلاميد من الخروج من المنازل للذهاب إلى المدارس، كما أغلقت المحال التجارية وألغي سوق السبت الأسبوعي، وأعلن المواطنين العصيان المدني لحين الاستجابة لمطالبهم، والتي كان من أهمها تشغيل مركز الشرطة والقبض على الجناة في واقعة المخبز، ونشر دوريات شرطية ليلية بالمدينة، وزيادة حصة الدقيق المدعم، وتطهير مياه الشرب. وتعتبر مدينة القصاصين من أكبر مدن مركز التل الكبير والمحافظة من حيث المساحة، حيث تبلغ 760 فدان تقريبا. وتقع مدينة القصاصين في الركن الغربي لمحافظة الإسماعيلة بحيث يحدها من الشرق مركز ومدينة الإسماعيلية، ومن الشمال والغرب محافظة الشرقية، ومن الجنوب محافظة السويس.