نجحت أجهزة الأمن بالإسماعيلية في إعادة فتح طريق الزقازيقالإسماعيلية وطريق السكة الحديد بمدينة القصاصين بعد إغلاقه لمدة يومين كاملين عقب الهجوم المسلح الذي نفذه مسلحون مجهولون على عدد من محال المدينة على خلفية مشاجرة بين أحد الأعراب وصاحبة مخبز، والذى أسفر عن مصرع أحد المواطنين ويدعى السيد النجار وإصابة 5 آخرين. ونجح اللواء محمد عيد، مدير الأمن، برفقة جبر إبراهيم جبر، النائب الأسبق بالبرلمان، وأحمد بدران، رئيس مركز ومدينة القصاصين، وشقيق الضحية، فى إقناع الشباب الغاضب وإعادة فتح الطرق بعد إصابة المدينة بالشلل التام على وعد بسرعة القبض على الجناة. وقال اللواء محمد عيد في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» إنه تم تحديد هوية الجناة وجار ضبطهم، كما تمت الاستجابة لمطالب المواطنين بسرعة افتتاح مركز الشرطة بالمدينة بعد علاج العيوب الفنية التي ذكرها استشاري هندسي. ووسط حالة من الغضب العارم شيَّع آلاف المواطنين من مدينة القصاصين جثمان السيد النجار، موظف بشركة الكهرباء، الذي لقي مصرعه على يد مجهولين مسلحين بالأسلحة الآلية، يقول المواطنون إنهم من الأعراب، بينما أصيب خمسة آخرون بإصابات خطيرة. وطالب المواطنون وزير الداخلية بالحضور شخصيًا إلى المدينة وتقديم تعهد لهم بالقبض على الجناة الذين أطلقوا النار، مساء السبت، بعدد من شوارع المدينة بشكل عشوائي وكانوا يستقلون خمس سيارات دفع رباعي، وفق ما قاله شهود عيان بسبب مشاجرة بأحد المخابز بين قريب لهم وصاحبة مخبز. وقطع المواطنون جميع الطرق المؤدية إلى المدينة وطرق الزقازيقوالقاهرةوالإسماعيلية، كما أشعلوا الإطارات وقطعوا طريق السكة الحديد الوحيد بالمدينة، مما أدى إلى شلل تام في حركة العبور من محافظات الوجه البحري إلى العاصمة القاهرة. وتحدثت هانم عبد السلام، صاحبة المخبز الذي كان السبب الرئيسي فى المشاجرة، وقالت إن أعرابيا طلب منها الحصول على الخبز فقالت له إنه يخص أحد المواطنين فرفض ووجه لها السباب وحاول الاعتداء عليها، فتدخل العاملون بالمخبز ومنعوه من الاعتداء عليها، وتضيف قائلة «بعد ذلك عاد الأعرابي ومعه مجموعة مسلحة على السيارات وهاجموا المواطنين بالشوارع بالأسلحة فقتلوا صاحب المقهى المجاور للمخبز وأصابوا 5 آخرين». وقال محمد إسماعيل، من مواطني المدينة، إن إطلاق النار استمر أكثر من نصف ساعة كاملة غاب خلاله الأمن تماما وحاصر المهاجمون مدخل القصاصين حتى يمنعوا أي مساعدة فى الوصول للمواطنين فى مشهد غير مسبوق ويشبه عصابات المافيا. من جانبه قال أحمد بدران، رئيس مركز ومدينة القصاصين، إن شقيق الضحية محمد النجار كان له عامل رئيسي فى إعادة فتح الطريق بعد أن أقنع الشباب وقال إن دم شقيقه لا يجب أن يذهب هدرًا وإنه فى انتظار القبض على الجناة.
