أعلن أهالي مدينة القصاصين بالإسماعيلية الدخول في عصيان مدني، وأغلقوا الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة وأوقفوا حركة البيع والشراء بسوق المدينة، وتم منع التلاميذ من الذهاب للمدارس وذلك احتجاجا على ما وصفوه بالانفلات الأمني ومقتل 1 وإصابة 6 في هجوم مسلح شنه عدد من الأعراب على أحد المقاهي بوسط المدينة أمس الجمعة. كان المئات من الأهالي قد تجمهروا أمام مستشفى القصاصين المركزي وقطعوا طريق الإسماعيلية - الزقازيق الزراعي وخط السكة الحديد مما أدى إلى توقف حركة المواصلات بالمدينة توقفت تماما وامتنع سائقو السيارات العاملة على خط الإسماعيلية - القصاصين عن العمل وتحميل الركاب، وتم إغلاق سوق السبت. وأكد مصدر أمنى مسئول أن مشادة كلامية بسبب رغيف الخبز تطورت إلى مشاجرة، مضيفا أن أحد الأعراب كان يقوم بشراء الخبز من أحد المحلات وعندما حدث خلاف بينهما وقعت مشاجرة حامية وبدأت أسرة الأعرابى الذى تعرض للضرب المبرح فى إطلاق الأعيرة النارية فى كل اتجاه. وانتقلت قوة من الشرطة فى محاولة لإقناع المواطنين بفتح الطريق وإعادة انتظام سير القطارات وحتى كتابة هذه السطور ظهر اليوم السبت مازال الطريق مغلقا. وأمر المحامى العام لنيابات الإسماعيلية بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليه السيد النجار 45 سنة فنى بكهرباء القصاصين والذى تصادف وجوده وقت الأحداث التى مازالت مشتعلة بمدينة القصاصين ومازالت عملية قطع طريق الإسماعيليةالزقازيق الزراعى وخطوط السكة الحديد مستمرة منذ السادسة صباحا، مما اضطر ركاب القطارات إلى النزول للشوارع بمحطات الإسماعيلية والشيخ زايد والقنطرة والتل الكبير للبحث عن وسيلة مواصلات أخرى للوصول إلى أعمالهم ومنازلهم. كما تجمع العشرات من أسر المصابين والقتيل داخل المستشفى العام وفرضت حراسات أمنية مشددة على مقر المشرحة لحين وصول الطبيب الشرعى والنيابة العامة لإنهاء إجراءات تسليم الجثة لأهليتها.