أصدرت مؤسسة المرأة الجديدة اليوم، الخميس، التقرير الختامي لمبادرة "شفت تحرش"؛ حيث أظهر الرصد الميداني أن أكثر المتحرشين تترواح أعمارهم بين 12 و16 سنة ووصلت نسبتهم إلى 30%، بينما كانت الفتيات التي تترواح أعمارهن بين 16 و20 عامًا أكثر عرضة للتحرش وبلغت نسبتهن 35%. وتركزت أعمال الرصد الميداني في منطقة وسط البلد بشوارعها المختلفة وخصوصا في منطقة السينمات حيث تكثر التحرشات، وكان مرور أيام العيد لصالح مستويات التوعية التي كانت تحقق نتائج أفضل مع مرور الوقت مع المتحرشين والمعتدي عليهم على حد سواء. وأكد التقرير أن دور الأمن كان سلبيا، بل يكاد يكون منعدمًا، حيث وصلت نسبة تصدي قوات الشرطة للتحرش من 3 إلى 7% فقط، وتراوحت أوقات الرصد الميداني بين الثانية ظهرًا وحتى التاسعة مساء، وتنوعت صور التحرش بين لفظي، وجسدي، وتتبع النساء والفتيات. وكانت مبادرة "شفت تحرش" بدأت أعمالها خلال عيد الأضحى المبارك واستمرت لمدة أربعة أيام، ولقد شكلت المبادرة فريق عمل يرصد ويوثق جرائم التحرش الجنسي ضد النساء والفتيات من خلال الرصد الميداني، وتقديم التوعية للشباب والفتيات بالأماكن العامة، وبؤر التحرش المحددة سلفًا للإبلاغ عن التحرش والتصدي له. يُذكر أن مبادرة "شفت تحرش" قد تأسست من خلال تعاون مشترك بين عدة مراكز من المجتمع المدني؛ وهي مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية "أكت"، ومؤسسة هي للمرأة، ومبادرة فؤادة watch، ومبادرة اتكسفوا، مبادرة شارع واعي، مبادرة من غير (ة) المربوطة البلد مش مظبوطة.