أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة لبدء حملة دعم حصول فلسطين على العضوية غير الكاملة في الأممالمتحدة، خطورة أن تسيء دول العالم فهم زيارة أمير قطر لقطاع غزة، معتبرا أن خطورة الأمر تأتي من تصور غزة وكأن بها كيان سياسي وحكومة غير السلطة الفلسطينية الشرعية بقيادة الرئيس أبو مازن، وخاصة في ظل سعي السلطة الفلسطينية للحصول على العضوية غير الكاملة لدى الأممالمتحدة. وقال: «نتمنى أن أي دولة عربية شقيقية لا تغذي نزعة قيادات غزة يمكنهم الحصول على شبه دولة، أو القيام بزيارات تعمل على إعطاء غزة وضع أنها شبه دولة مستقلة، وهذا خطير جدا على القضية الفلسطينية». وأضاف: «أن الإسرائيليين يعتبرون أنه لا توجد أية إمكانية لإقامة دولة فلسطينية بين إسرائيل والأردن لكن لا يوجد مانع لديهم من إقامة دولة أو شبه دولة في غزة، الفلسطينيون حاولوا ومعهم مصر للوصول لمصالحة فلسطينية حتى لو لم تؤدِ هذه المصالحة لتحرير الأرض لكنها تنزع ذريعة كبيرة من الذرائع التي تستعملها إسرائيل وهي الانقسام الفلسطيني وعدم وجود سلطة ممثلة للشعب الفلسطيني كله». واعتبر المستشار أن رفع الحصار لا يبرر كل شيء يحدث مثل إقامة منطقة حرة أو فتح "رفح" دائما، وقال «ليس دائما من أجل الدعم المالي نضحي بالقضية الأخطر، والسيد المسيح قال: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان». وأكد أن طلب فلسطين من الأممالمتحدة جاء بعد محاولتها العام الماضي التقدم بطلب إلى مجلس الأمن، وهو ما قابلته الولاياتالمتحدة باعتراض بكافة الوسائل وممارسة ضغوط غير عادية حتى لا تحصل فلسطين على 9 أصوات من ال15 المطلوبة. واعتبر «نمر» أن أهمية الدولة غير كاملة العضوية هو الحصول على قرار من الجمعية العامة بالاعتراف بدولة لها حدود معينة الضفة الغربية والقدس الشرقية والبحر الميت وقطاع غزة، وأهمية القرار إذا لم تستطع فلسطين أن تنهي الاحتلال، فذلك يوفر قرارًا للأجيال القادمة يمثل حقًا معترف به من الأممالمتحدة. وقال: «في الماضي حدث قرار التقسيم ولم نستفد منه، ورفضوه، وهذا الخطأ لا يجب أن يكون مبررًا لضياع فرصة متاحة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية».