أثار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولاياتالمتحدة برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، موجة ارتباك في الأسواق العالمية، وردود فعل واسعة في أسواق النفط والذهب والأسهم والعملات، بالتزامن مع انتهاج بنوك مركزية أخرى في العالم نفس السياسة. لا تخفيض في أسعار الفائدة خلال 2023 وفي مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، رفع سعر الفائدة على الإيداع والأقراض بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 4.75% و5%، فيما أشار إلى أن المجلس لا يرى إمكانية حدوث تخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام الحالي، معربا عن الاستعداد لرفع أسعار الفائدة أعلى من المتوقع، إذا لزم الأمر. بنوك الخليج على خطى الاحتياطي الفيدرالي وفور صدور قرار "الاحتياطي الفيدرالي"، أعلنت عدد من البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وهي بنوك البحرين وقطر والسعودية والإمارات. واستقبل مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة العملات قرار «الاحتياطي الفيدرالي» بالانخفاض إلى مستوى 102 نقطة، اليوم الخميس، ليظل تحت الضغط قرب أدنى مستوياته في 7 أسابيع. تراجع أسعار النفط إلى 70 دولارا للبرميل وفي أسواق النفط، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 70 دولارًا للبرميل، اليوم الخميس، متأثرة بضعف المعنويات العالمية، بعدما أحبط بنك الاحتياطي الفيدرالي الرهانات على تخفيض أسعار الفائدة خلال العام الحالي. وأظهرت بيانات رسمية توسع غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى منذ مايو 2021، فيما لا تزال الأسواق متفائلة بشأن التوقعات بالنسبة للصين، أكبر مستورد للخام. ارتفاع الجنيه الإسترليني واليورو وعزز الجنيه الإسترليني مستواه بالوصول إلى ما فوق 1.23 دولار أمريكي، مقتربًا من أقوى مستوياته منذ يونيو الماضي، بعدما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الجديدة أن الضغوط التضخمية حاليًا أكبر من المتوقع، في حين أدت النغمة الحذرة من الاحتياطي الفيدرالي إلى إضعاف الدولار. وارتفع سعر اليورو ليقترب من 1.09 دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى منذ بداية فبراير الماضي، بعد لجوء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعًا من أغلب المحللين. ارتفاع أسعار الذهب عالميا وارتفعت أسعار الذهب عالميا إلى مستوى 1977 دولارًا للأوقية، متجهةً نحو أعلى مستوى في عام واحد عند 1990 دولارًا، والذي لامسه في 17 مارس الجاري، بعدما خفف صانعو السياسة من الحاجة الملحة لخفض أسعار الفائدة. واستعادت الأسهم الأمريكية قوتها مع ارتفاع مؤشر داو جونز بأكثر من 100 نقطة، حيث رأى المستثمرون أن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير متشائم.
