قال الشيخ عبد المنعم الشحات - المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية- إنهم يرحبون باحتكام غير المسلمين لشرائعهم الدينية، والشخصية في اختيار قياداتهم الدينية، والخاصة، ويجب أن يكون هناك مذكرة تفصيله تقول أن الكنيسة منوط بها أن تختار القيادة الداخلية بالقانون الذي تراه. وأكد الشحات في تصريحات ل"الوطن" أن "التيار الإسلامي طالب مرارا بالشريعة الإسلامية، مصدر التشريع، وقلنا إننا نرحب بالمبادئ، شريطة أن يفسرها الأزهر ورفضوا ذلك، ويجب أن يفوا بها، وإلا سيكون إخلالاً بإرادة الشعب ككل، وهو التوافق على كلمة المبادئ شرط، أن تذكر مادة مستقلة، ليكون تفسيرها الأحكام قطعية الدلالة والثبوت، وتعني تطبيق حقيقي للشريعة. وتعليقاً على مسودة الدستور، قال الشحات: إنها، تحتاج لكثير من التعديل، وخاصة فيما يتعلق بالمادة الثانية، وأبواب الحكم وغيرها، ولابد من توزيع جيد للسطات، يضمن استقلال الدولة، وأضاف الشحات، نحن تيار سلفي نفي بما عاهدنا الجمهور عليه، وكل اتجاه يركز حسب أولوياته بالطريقة التي يراها. وفيما يتعلق بحذف الذات الإلهية قال: "إن أعضاء التأسيسية قالوا: إن هناك مواد أخرى تغني عنها، وأرى أنه لابد من وجوها؛ لأنها من ثوابت الدولة المصرية" . وقال الشحات خلال محاضرته في مسجد "الأكحل" بدار السلام، إن "الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ليس من حقه التدخل في عمل الجمعية التأسيسية للدستور، أو التدخل في وضع مواد بالدستور"، وأضاف: "من يقولون إنهم دعاة الحرية من الليبراليين يرفضون أن يسموا أنفسهم إسلاميين، لكنهم يقولون إنهم يريدون حرية منضبطة، ويرفضون في الوقت نفسه، أن تكون الحرية منضبطة بالشريعة الإسلامية، ونقول لهم إذا كانت حريتكم منضبطة فعلا بالشريعة، لماذا تسمونها ليبرالية". وشدد الشحات، على ضرورة أن يعبر الدستور المصري الجديد، عن هوية مصر الإسلامية، مؤكداً أن الليبراليين يخافون من مواجهة المصريين بأفكارهم، ومعتقداتهم المخالفة للشريعة الإسلامية.