انتقد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، جماعة الإخوان المسلمين، بسبب "عدم نصرتها التيار الإسلامي داخل الجمعية التأسيسية للدستور، من أجل تطبيق الشرعية الإسلامية"، على حد وصفه، مؤكدًا أن الله سيسألها عن ذلك، وأن موقفها "يعبر عن مصلحتها الخاصة". وأضاف "الشحات"، خلال الدرس الديني الذي ألقاه بمسجد الأكحل بحي دار السلام بالقاهرة، مساء الخميس، أن "الدعوة السلفية ستظل تطالب بإعادة النظر في المادة الثانية والمواد المتعلقة باختصاصات الرئيس، بالإضافة للمواد التي تساوي بين الرجل والمرأة دون تقييدها بالشريعة".
وتابع أن التيارات الليبرالية "لا تملك شجاعة الإعلان عن رفض الشريعة بشكل مباشر، ولا تستطيع مواجهة الشعب بهذا الرفض"، منتقدًا موقف هذه التيارات بشأن مطالبتها بالمساواة بين الرجل والمرأة "وفق المواثيق الدولية المخالفة للشريعة الإسلامية، والتي لا يتقبلها المجتمع الإسلامي المنضبط"، لافتًا إلى أن أنصار هذه التيارات "ينادون بحريات منفلتة، ولا يريدون تقييدها بأحكام الشريعة".
وطالب "الشحات" بإضافة تفسير كلمة "مبادئ" لضمان تطبيق الشريعة بشكل حقيقي دون تلاعب، مشددًا على ضرورة وضع قيود وضوابط للحريات التي تنادي بها التيارات العلمانية والليبرالية، بإضافة كلمة بما لا يخالف شرع الله إلى بعض البنود.
وأشار إلى أن "ادعاء" الليبراليين بأن تطبيق الشريعة الشريعة الإسلامية يمثل عودة للعصور الوسطى "غير صحيح"، قائلا: "الحاكم في شريعتنا ليس ظل الله على الأرض، وما ابتُليت به أوروبا لن يحدث هنا"، ومؤكدًا أن تطبيق الشريعة واجب على الرئيس مرسي.
وطالب الليبراليين واليساريين ب"امتلاك الشجاعة لقول ما يرونه في فكرهم صحيحًا، ومفهومهم عن الديمقراطية نقلاً عن الفكر الغربي الذي يبيح زواج المثليين ويؤمن بالنظرية النفعية"، مشيرًا إلى أن وضع كلمة أحكام الشريعة في المادة الثانية يجب ألا يمثل فزعًا ورهبة للقوى الليبرالية، فدائرة المحرمات ضيقة وتنحصر في نصوص القرآن والسنة.
