قال الدكتور محمد عباس ناجي رئيس تحرير "مختارات إيرانية" بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن تصريحات الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، اليوم، بأن القوات الشعبية المرتبطة بالثورة الإيرانية في العراقوسوريا واليمن يبلغ حجمها 10 أضعاف حزب الله في لبنان، هي امتداد لأقوال ومواقف سابقة وغير جديدة لتأكيد وجودها وانتشارها بالمنطقة. وتابع ناجي، في تصريح ل"الوطن"، أن الجديد في هذه التصريحات هو المقارنة بين القوات الشعبية والتي أصبحت تمثل الميلشيات، وبين حزب الله في لبنان، مشيرًا إلى أن هذا يدل على وجود نية لدى إيران بتكرار تجربة حزب الله في الدول غير المستقرة، وعلى رأسها اليمن والعراقوسوريا والبحرين، حيث إن الأخيرة تشهد قلقا وأزمة سياسية مع الحكومة الحالية، فضلًا عن الوجود الشيعي الضخم بها، واصفها بأنها "تصطاد في المياه العكرة"، على حد قوله. وأكد أن إيران تهدف لأن تكون "القوى الرئيسية" في المنطقة وقارة آسيا، وللحصول على اعتراف غربي بدورها في الإقليم، بخاصة بعد تجاهلها في مواجهات داعش وسوريا، مشددًا على أنها أيضًا تسعى لإحراج أمريكا في ظل المفاوضات الحالية، فضلا عن وجود مصالح إيرانية إسرائيلية تهدف تحقيقها. ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية إلى أنه على مصر في الفترة الحالية الاهتمام بتحركات إيران، ومنع أي تدخل خارجي لدول المنطقة العربية وعلى رأسهم دول الخليج. وكان الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس"، اليوم، إن الثورة الإيرانية ارتبطت بأواصر مع العراق لتشكل هناك قوات شعبية يبلغ حجمها 10 أضعاف حجم حزب الله في لبنان، لافتًا إلى أن سوريا تشكلت فيها أيضا قوات شعبية، معتبرا أن جماعة أنصار الله التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن يمارسون الآن دورا كبيرا كدور حزب الله في لبنان.