أكد الأمريكي بوب برادلي، مدرب المنتخب الوطني المصري، أن مباراة الغد أمام منتخب تونس لها أهمية كبرى، كونها ستوفر فرصة لتجريب عدد من الوجوه الجديدة والوصول بمستوى الجميع إلى الحالة الفنية المرجوة، خاصة في ظل توقف المسابقات المحلية، ومضيفا أن هدفه من اللقاء ليس النتيجة بقدر ما هو الانسجام والتكيف والتعرف على أكبر عدد من الخيارات في المنتخب في ظل النقص العددي، مشيرا إلى أن كل مباريات مصر وتونس تكون حماسية ومثيرة بغض النظر عما إذا كانت ودية أم رسمية، وأن ظروف الفريقين متشابهة، إلا أن لاعبي المنتخب التونسي لديهم دافع معنوي كبير نتيجة التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا، وأن الفريق التونسي يمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين في كافة المراكز، كما وجه التهنئة لهم ولجهازهم الفني على التأهل إلى جوهانسبرج 2013. وعن تقييمه للمعسكر الإماراتي، قال إنه ناجح بكل المقاييس، وإنه معجب للغاية بالتدريب على استاد مدينة زايد الرياضية، وإن المعسكر وفر فرصة مثالية للعمل الجاد بتركيز كبير مع الفريق، سواء خلال تجمع دبي أو أبوظبي. ووجه برادلي الشكر لكل مسؤولي اتحاد الكرة الإماراتي وللشركة المنظمة لمباراتي الكونغو وتونس، متمنيا أن تتاح الفرصة لإقامة أكثر من معسكر تدريبي خارجي للفريق في المراحل المقبلة، لا سيما أن الوقت لا يزال طويلا قبل مباراة مازيمبي. وعن احتمال تأجيل انطلاق مسابقة الدوري المصري وتأثير ذلك على المنتخب الوطني، قال: «لو لم ينطلق الدوري سوف نلتقي في أقرب وقت مع رئيس الاتحاد الجديد ونحدد أكثر من معسكر تدريبي وعددا من المباريات الودية لتعويض هذا الخلل، إلا أنني لا زلت أتمسك بالأمل في انطلاق مسابقة الدوري التي سيكون لها تأثيرا إيجابيا كبيرا على الفريق». وأضاف إن روح لاعبي المنتخب المصري وإصرارهم على تحقيق حلم الجماهير المصرية بالتأهل لنهائيات كأس العالم، والجهد الكبير المبذول من قبل الجهاز المعاون وعلى رأسه ضياء السيد، كل ذلك «من أهم أسباب تمسكي بتدريب المنتخب، ولن أفكر في الرحيل ما دمت أجد هذه الروح ومادامت هناك فرصة كبيرة للتأهل للنهائيات»، متابعا: «ستكون مباراة اليوم فرصة لتجريب عدة لاعبين، على رأسهم أحمد سعيد أوكا وأحمد حجازي المحترف في فيرنتينا الإيطالي وإبراهيم صلاح وأحمد العبد».