سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهادي سابق يكشف ل"الوطن":مؤسسو الدعوة السلفية يعتنقون أفكار التكفيرين عبدالوهاب: المقدم كان عضوا في تنظيم "الفنية العسكرية".. وبرهامي "كفر" مبارك في الثمانينيات
قال الدكتور أمل عبدالوهاب القيادي الجهادي السابق، إن مؤسسي وقيادات الدعوة السلفية يعتنقون أفكار التنظيمات التكفيرية، ومنها تنظيم "داعش"، ويؤمنون بأحكام التكفير، وتحريم التشريع لغير الله، كالدساتير والقوانين الوضعية. وأضاف الجهادي السابق في تصريحات ل"الوطن"، أن الفرق بين تنظيم "داعش" الإرهابي والدعوة السلفية، قاعدة "إسقاط الحكم على المعين"، التي ترفضها الدعوة موضحًا: "الدواعش يسمون أنفسهم أصحاب المنهج، والمقصود به المنهج السلفي، الذي يلتزمه السلفيون بما فيهم الدعوة، ويعتقدون بأحكام التكفير لأسباب واحدة، إلا أن الدواعش يسقطون الحكم على المعين، ويكفرون بالاسم، أما الدعوة فلا تطلق الحكم على أفراد". وأشار عبدالوهاب إلى أن بعض رموز الدعوة، على رأسهم ياسر برهامي نائب رئيسها يكفرون المعين، ويسقطون الأحكام على الأفراد، لكنهم ينكرون ذلك. وأكد أن "السلفية" تؤدي بصورة حتمية إلى الفكر الجهادي، مبديًا دهشته من مزاعم الدعوة عن إطلاق مبادرات لمحاربة الأفكار التكفيرية. وتابع "زرت الإسكندرية في أواخر الثمانينيات لنشر الفكر الجهادي، والتقيت برموز الدعوة السلفية ومنهم برهامي، وتحدثت معه عن تكفير الحاكم، فوجدت أن الدعوة السلفية بها تياران، الأول لا يكفر الحاكم وعلى رأسهم الدكتور سعيد عبدالعظيم عضو مجلس أمناء الدعوة، والثاني يتزعمه برهامي الذي يكفر المعين، وأطلق وقتها حكمه بتكفير الرئيس الأسبق حسني مبارك". وقال عبدالوهاب إن الدكتور محمد إسماعيل المقدم، مؤسس الدعوة في الإسكندرية، كان عضوًا في تنظيم الفنية العسكرية الجهادي، الذي تأسس لاغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات والانقلاب عليه، وأضاف: "أُلقى القبض على إسماعيل المقدم عام 1974، بعد فشل تنظيم الفنية العسكرية في الانقلاب على الرئيس الراحل، وسجن ما يزيد عن عام، ثم أطلق سراحه، وأسس الجماعة الإسلامية، ليتحول اسمها في بداية الثمانينات إلى الدعوة السلفية".