في تحرك قوي لرموز الدعوة السلفية الأيام الماضية. حشدا لجموع جماهيرها للانتخابات البرلمانية المقبلة والتوعية بضرورة الاصطفاف في مواجهة الأفكار المتطرفة لداعش وأخواتها وتحصيناً لأبناء الدعوة السلفية من خطر استقطابهم. عقدت الدعوة السلفية عدة مؤتمرات جماهيرية كبيرة حضرها الآلاف من أبناء الدعوة السلفية. ففي مركز السادات بمحافظة المنوفية أكد الدكتور ياسر برهامي. نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية في ندوة تحت عنوان ¢داعش والتكفير وسبل إصلاح المجتمع¢. علي المخاطر التي تتعرض لها الأمة الإسلامية والعربية. ومصر بوجهي خاص. والخطر العظيم ل ¢داعش¢ ومنهج التكفير. والأفكار والمناهج المنحرفة الأخري التي تهدف الي هدم المجتمع والتصادم معه. وأنه لن يمكن مواجهة هذه الجماعات المنحرفة إلا بطلب العلم الشرعي والدنيوي معًا. من جهته أوضح المهندس عبد المنعم الشحات. المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية. أن منشأ فكر الخوارج في العصر الحديث مبناه علي الإحباط من السبل الأخري لتغيير المجتمع. مؤكدًا أن المنهج التكفيري الحديث يسمح بصورة معينة من العنف تجاه الآخرين. ويرحب بتضامن الاتجاهات التكفيرية الأخري معه. وأضاف ¢الشحات¢ - خلال مؤتمر الدعوة السلفية بالقاهرة الكبري» لمواجهة الأفكار التكفيرية والعنف - أنه طالما تم وضع بذرة التكفير وتجاوز القواعد الشرعية فسوف تعم باقي الأمة. وأكد ¢الشحات¢ أنه مهما كانت الخصومة بينك وبين الطرف الآخر لا يسمح ذلك بأن تكفره وتظلمه. وأن الشرع حدد ضوابط لاسقاط أحكام الكفر علي الأشخاص يجب تطبيقها. ووضع موانع للتكفير يجب انتفائها قبل إطلاق الأحكام . وبداية ¢داعش¢ كانت بتكفير الشيعة بالعموم. ثم تطور الأمر معهم بعد ذلك لما نراه من أفعالها اليوم. من جانبه أكد الشيخ عادل نصر المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية. أن حقيقة المشروع الإيراني الصفوي يهدف إلي السيطرة علي العالم الإسلامي والتحالف مع أعداء الإسلام كما رأينا في العراق وكيف تحالف الروافض مع الأمريكان وكانوا معهم جنباً إلي جنب لإسقاط الدولة وقتل أهل السنة. وأوضح نصر. خلال مؤتمر الدعوة السلفية بالقاهرة الكبري. أن هذا المخطط عبارة عن خطه مدتها خمسون عامًا. تبدأ بمرحلة التأسيس والاختراق وتنتهي بإثارة الفوضي وإسقاط الدولة والسيطرة عليها. ومن ثم يتمكن الروافض من السيطرة علي العالم الإسلامي وتقسيمه مع أعداء الأمة. فينتهي الأمر بإقامة إمبراطورية فارس والهلال الشيعي وإقامة إسرائيل الكبري. وهذا ما نشر ببعض الوثائق وتحقق علي الأرض كما رأينا في اليمن. أضاف: إن سبل المواجهة تتمثل في عدة محاور ينبغي السير فيها لمواجهة هذا المد الرافضي ومنها تحصين الأمة بتبصيرها بمعتقد أهل السنة والجماعة. وبيان فضائل الصحابة رضوان الله عليهم مع بيان علاقتهم الحميمة والوطيدة التي كانت تربطهم بأهل بيت النبي¢صلي الله عليه وسلم¢ خلاف ما يدعيه الروافض . وأشار ¢نصر¢ إلي أن أعداء الإسلام وجدوا في جماعات التكفير والتفجير والعنف من الخوارج من أمثال ¢داعش¢ بغيتهم. فهم قتلوا المسلمين. ومزقوا ديار الإسلام. وشردوا أهلها. وشوهوا صورة الدين. وأعطوا الذرائع للحرب علي الإسلام. والمسلمين باسم محاربة الإرهاب.. داعياً لمحاربة الأفكار المنحرفة وخطر الفكر التكفيري وتابع متحدث ¢الدعوة السلفية¢: فها نحن اليوم نري ذلك في ¢داعش¢ وأخواتها من جماعات التكفير التي لا تراعي للمسلم حرمة ولا يُعملون سلاحهم إلا في أهل الإسلام بل أهل السنة.