رفع المصاحف واستخدام وسائل كما يسمونها( الدفاع عن النفس) ولكنها أسلحة قتل وإرهاب, تجارة خاسرة لاستدعاء التاريخ الاسلامي لأكبر الفتن التي حدثت في عهد الصحابة رضي الله عنهم, ولكن الأزهر بعلمائه وشيخه تصدوا لهم بالفكر والمنهج الوسطي. دعوات التظاهر والحشد لإسقاط مصر يوم28 نوفمبر ترتكز علوكان للدعوة السلفية أيضا موقفها الذي ظهر جليا أن ما تفعله الجماعة وأعوانها ضد الدين ومصلحة الوطن, وكان للأهرام المسائي هذا الحوار مع الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ليكشف لنا مخطط الإخوان وسيطرة القطبية التكفيرية عليها, وما موقفهم من داعش والشباب الذي يذهب إليهم, وكيف يستعدون للانتخابات البرلمانية القادمة ما رأي الدعوة السلفية وحزب النور لدعوة الإخوان لما يسمونه ثورة يوم28 نوفمبر ؟ ترفض الجبهة السلفية وحزب النور التظاهر أو الدعوة لثورة يوم28 نوفمبر, وايضا نرفض كافة دعوات العنف والقتل باسم التظاهرات وادعاء السلمية التي تصل إلي الاعتداء علي المنشأت العامة للدولة وسفك دماء الأبرياء سواء من الجنود والضباط أو جموع الشعب المصري. وعقدنا مؤتمرات في جميع محافظات مصر في حملة( مصرنا بلا عنف) والدعوة السلفية أصدرت عدة بيانات توضح أن هذه الدعوة للنزول يوم28 والجبهة السلفية حقيقتها أنها ليست جبهة سلفية وأنها جبهة قطبية موالية للإخوان وأنها ستار لجذب الشباب السلفي, فقمنا بتحذير الشباب في كل مكان وخاصة الشباب الذي ينتمي إلي المنهج السلفي بعدم المشاركة في هذا, لأنه ضد السلمية ومنهج الدعوة السلفية في الأساس يقوم علي السلمية وعدم استخدام العنف وإراقة الدماء وهذا من صميم الدين الإسلامي الصحيح. أما بالنسبة للذين دعو للنزول لما أسموه ثورة فهم يسبون حزب النور والدعوة السلفية ويقولون عليه حزب الزور ولو أننا عندهم كمسلمين يصبح هذا جيدا إلا أن البعض منهم قد أخرجونا من دائرة الإسلام والبعض منهم يتهموننا بالعمالة, وإننا والحمد لله نفخر بوطنيتنا وحبنا لوطننا الكبير مصر وكذلك نتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الصحيح الذي يقوم علي أن يكون أهل مصر علي قلب رجل واحد وان يكونوا من المدافعين عن الوطن ضد الأخطار التي تحيط به من الداخل والخارج. وأقول أن الهدف للدعوات للخروج يوم28 نوفمبر, وقوع دم من خلال رفع المصاحف ووضع السيدات في الصفوف الأولي للفتنة والتصوير لاستمالة عواطف المسلمين والشباب علي وجه الخصوص وبعد ذلك يعرضونها لمنظمات حقوقية دولية لمقاضاة الحكومة أمام المحاكم الدولية كما حاولوا من قبل وفشل مخططهم. رفع المصاحف يوم28 نوفمبر كيف تراها وهل تراها تتفق مع الشريعة الإسلامية ؟ هذا الأمر غير جائز شرعا فمثلا لو هناك عنفا ما من المتظاهرين فأطلقت الشرطة قنبلة غاز فيقع المصحف علي الأرض فيقال المصاحف علي الأرض, وهذا الأمر لو قصد شخص بايقاع المصحف علي الأرض ليهان فيتهم خصمه من الشرطة أو الجيش بأنه يريد إهانة المصحف فهذا علي خطر الكفر لأنه ينوي أن يهين المصحف. يقال إن أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل هم المكون الرئيسي سواء للجيش الحر أو داعش وخاصة في سوريا وبعضهم كما يقال انهم ينتمون للسلفية ؟ اسم السلفية ظل اسما نقيا لا يستعمله غير الدعوة السلفية لمدة حوالي10 سنوات تبدأ من حوالي78 وبعد ذلك استعمله بعض الدعاة منفردين ويتبعون أيضا الدعوة السلفية وظل كذلك إلي عام2000 وبعد ذلك وجد بعض الناس أن الدعوة السلفية تحظي بشبيعة داخل مصر واصبح اسم السلفية جاذبا وقويا, وبدأ استعمال اسم السلفية لمناهج غير السلفية تم في مراكز بحثية في أمريكا, وبدأت تقسم السلفية إلي سلفية جهادية وسلفية علمية وسلفية تكفيرية وسلفية تقليدية, وسلفية مدخلية, وهذا التقسيم لم يكن موجودا من قبل, ومنذ ذلك الحين بدأت بعض الأجهزة الأمنية في بعض الدول العربية تستعمل هذه الأسماء لمحاولة تشويه صورة السلفية ككل لأن هناك البعض يكره وجود السلفية لوجود التدين, فاضطروا يستعملون اسم السلفية للقضاء علي التدين, وتعرضنا بسبب هذا الأمر للاعتقال عام2002, وكان هذا السبب الرئيسي التي جعلت الجماعات الأخري غير السلفية تستغله منها جماعات صدامية تقول أو تتدعي أنها سلفية وخاصة لوحود مسمي السلفية الجهادية والسلفية التكفيرية, فالتكفيري مثلا قد سمي نفسه سلفي بدلا من أن تلفظه جميع المجتمعات بمختلف الدول سواء العربية أو الأجنية, وهذا أيضا يكون السبب المحوري لجذب الشباب حولهم, فكانت الفكرة التي قامت بها المراكز البحثية الغربية وقامت بتدويلها للعالم العربي خاصة وبقية المجتمعات في مختلف الدول, واستعملتها وسائل أجهزة الأمن في العهود السابقة, فكانت الفرصة الذهبية لمحاولة اختراق السلفية بالفكر القطبي موالي للإخوان بعد سيطرة الفصيل القطبي علي إدارة جماعة الإخوان في العشر سنوات الأخيرةوهذا ما أدي إلي المأساة التي تعيشها جماعة الإخوان الأن والبلاد بسببهم فلذلك لما تمكن اليأس من بعض هؤلاء الذين يمارسون العملية السياسية وكانوا يظنون أنهم سيخترقونها وينجحون فيها بلا شريك في الوطن, ولما كانت زيارة مرسي لروسيا كانت جماعة الإخوان ضد الثورة في سوريا وتبدل موقفهم عندما تبدلت وجهتم لدول أخري موقف الدعوة السلفية وحزب النور من داعش والجيش الحر سواء في سوريا أو العراق ؟ نري أن داعش والجيش الحر شئ واحد وهم من أخطر الجماعات علي الإسلام أولا وكذلك علي المجتمعات الإسلامية لأنه فصيل غالي جدا في التكفير وخاصة أنهم تكفيري القاعدة أي انهم أشد في التكفير من القاعدة التي تكفر كافة المجتمعات الإسلامية, ونعيش الأن في مأساة كبيرة, والبشاعة التي يتعاملون بها وقتلهم الالاف من المسلمين, الاسد في سوريا قتل حوالي نصف مليون ولم يصور ذلك أما هم فقد قتلوا عددا أقل منه وكلهم مسلمين وليسوا كفارا وصوروهم وهم يذبحون, وكذلك استغلالهم الفرص أن يحرر فصائل بعيدة عنهم بعض البلدان من قبضة الأسد فيأخذونها منهم بل ويقتلونهم أيضا, بل وقتلوا المواطنيين العزل والمقاومة المعتدلة التي لا تنتمي لأي فصيل, فاخذوا أجزاء كبيرة من الأرض السورية والعراقية وكونوا ما يسمي بالدولة الإسلامية وسموها بهذا الاسم لكي يجمع الشباب المستعد للبذل والتضحية وبدلا من بذلها في سبيل الله يبذلها في سبيل تخريب الأوطان. يقول البعض إن داعش موجودة في مصر الأن هل تميل لهذا الراي ؟ داعش إنضمت إليها بيت المقدس وهناك جو عام يؤهل لذلك فهناك شباب متدين ممكن أن يخدع وذلك عن طريق دخوله لصفحات الفيس بوك ويعجب بالشعارات وهذا خطر كبير يمكن ان يجند هؤلاء الشباب, فعلاقة بيت المقدس وداعش علاقة منهجية فكرية في التكفير, واستحلال دماء الجيش المصري والشرطة ومن يرونه متعاونا معهم, ولانشكك في وطنية الجيش المصري ودوره الكبير في الحفاظ علي مصر, وأقول لهؤلاء الذين تعودوا القتل وسفك الدماء أنه جيشنا المصري ليس جيش المرتدين كما تدعون, بل هو جيش شعب مصر العظيم. المصالحة بين جماعة الإخوان وبين باقي التيارات السياسية بكافة طوائفها ومع الدولة المصرية هل تراها مستحيلة أم يمكن تحقيقها ؟ المصالحة لها ضوابط يجب أن تراعي تبدأ من المراجعة المهجية الفكرية, لكن الذي يحدث علي ارض الواقع أن تكفرني وتقول مصالحة وتقول اننا مرتدين وتقول مصالحة, وتقول لي انك كافر ودعمت الرئيس الكافر وتول لي مصالحة ؟ يجب عمل مراجعات فكرية لهذا الفكر القطبي الذي يقوم علي تكفير الحاكم والشعب مثلما حدث مع الجماعة الإسلامية, والرجوع للحق فضيلة يجب أن تنفذ علي ارض الواقع فعليا وعمليا. ثانيا: من ارتكب جريمة لا نستطيع أن نقول ان المصالحة تلغي الجرائم, لكن لا بد من التدقيق المنصف المحايد لا يكون متعجلا وكذلك لا يكون مبالغا في العقوبة, مثل أحكام الإعدام بالجملة جاءت بتائج عكسية تجعل الناس تتعاطف مع من يشعرون أنه مظلوم وذلك بعدم اعطاء الفرصة للمرافعات وشهود النفي والإثبات وحقيقي أن الكثير منهم هارب لكن لا نريد ان نعطي الفرصة لمن يريدون اتهام القضاء المصري, ولا نريد ان ندافع عمن ارتكب جرائم بل يحاسب عليها لكن بعد الحث والتحقيق والتنقيب ولا تستخدم فيها وسائل مخالفة للشرع.