شهد مجلس الوزراء، أمس، يوماً ساخناً من المظاهرات، وحاول عمال «غاز مصر» المعتصمون اقتحام بوابات المجلس، للمطالبة بعودتهم للعمل بالشركة، بعد دخول اعتصامهم يومه ال17 دون أدنى اهتمام من الوزراء والمسئولين مما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بين قوات الشرطة المسئولة عن تأمين المقر والعمال، كادت أن تتطور لاشتباكات، قبل أن تتمكن القوات من إغلاق البوابات بالجنازير، وتكثيف وجودها أمام أسوار المجلس. وفقد عدد من المتظاهرين الوعى؛ نتيجة للتدافع والإجهاد، بعد دخولهم فى نوبات بكاء شديد، بسبب إحساسهم بالضياع، بعد أن تجاهلت الحكومة مطالبهم، على حد قولهم. وتظاهر العشرات من حاملى الماجستير والدكتوراة، الذين حضروا للمطالبة بالتعيين، ورددوا هتافات: «يا مرسى فين التغيير. عاطل بدرجة ماجستير»، و«دخنا شمال ويمين. إحنا دكاترة محترمين»، و«يا قنديل امضى القرار. هنخليها تولع نار»، وانطلقوا فى مسيرة طافت ميدان التحرير، وقرروا بعدها الانتقال للتظاهر أمام مقر الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة. وقال محمد منصور، أحد المتظاهرين، إنهم نظموا وقفتين أمام مجلس الوزراء فى السابق، وقطعوا طريق قصر العينى، إلا أن أحداً لم يهتم بالرد عليهم، أو النظر باهتمام لمطالبهم، مؤكدا اعتزامهم الدخول فى اعتصام مفتوح أمام مقر المجلس، إذا استمر تسويف وتجاهل الحكومة المتعمد لهم. وواصل العشرات من عمال شركة النيل لحليج الأقطان اعتصامهم، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ 10 أشهر، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «عمال النيل للأقطان يطالبون بسرعة صرف مرتباتهم»، ورددوا هتافات «يا حرية ويا عدالة. سايبانا ليه على دى الحالة»، و«يا حكومة الإخوان. هاتى حق الغلبان»، كما واصل 27 من العمال إضرابهم عن الطعام، وأرسل العمال وفدا منهم للتفاوض مع وزير القوى العاملة على صرف مستحقاتهم، واعتصمت بعض أسر الشهداء، للمطالبة بإسقاط حسنى صابر، رئيس المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء ومصابى الثورة.