أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال كلمته أمام مؤتمر «تسوية منازعات الاستثمار الأوروبية العربية بين المستثمر الأجنبي وبين الدول المضيفة للاستثمار» المنعقد اليوم بمقر الجامعة العربية أن ثورات الربيع العربي أثرت على التفاوض مع المستثمر الأجنبي، محذرا من أن تعيد دول الثورات العربية النظر في الاتفاقيات التي قامت نظم الحكم السابقة بإبرامها، وأكد «بيومي» على ضرورة الالتزام الدول بمبدأ استقرار المعاهدات، وقال: «استقرار المعاهدات عندي أهم من العدالة المطلقة، ومراجعة دول الثورات العربية للاتفاقات التي ابرمتها الحكومات السابقة بحجة فسادها أشبه بنجاح عملية جراحية بعد وفاة المريض». وحذر «بيومي» وسائل الإعلام من الترويج لفكرة مراجعة المعاهدات، قائلا «سيحدث حالة شلل في الأداء الاقتصادي المصري، فلا تحاولوا الهدم بل ابحثوا عن الحلول». واشاد السفير بالدور الذي تلعبه الدبلوماسية أحيانا في حل منازعات الاستثمار، مؤكدا ان التحكيم يأخذ وقت أطول من الوساطة الدبلوماسية، كما دعا إلى اللجوء إلى التحكيم في حالة فشل جهود الوساطة الودية. من ناحية أخري، أكد ممثل الوفد الأوروبي على عدم وجود حل وحيد للتعامل مع الاتفاقيات التي يشوبها الفساد في دول حدث فيها انتقال ديمقراطي، مؤكدا أن الاتفاقيات بين الحكومات المستثمرين أو الرخص الممنوحة لهم لا تحدد كيفية التعامل في حال وجود فساد، مشيرا إلى إمكانية التفاوض من جديد مع الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاقيات الفاسدة.