«أنا ما اتهزتش وما بتهزش عشان، أنا المسئول عنكم»، هذا هو رد القائد الرئيس «عبدالفتاح السيسى» على العمليات الإرهابية التى تهدف إلى زعزعة الثقة فى الجيش المصرى. و«إحنا ما بنتهددش»، لا من صراصير «أنصار بيت المقدس» ولا خفافيش «داعش».. فالتهديد يوجه لدولة بلا جيش يحميها، أو إلى شعب لا يملك إرادة المقاومة الشعبية التى تجلت فى أبهى صورها، فى مدن القناة، ضد العدوان الثلاثى عام 56. الأجهزة المصرية تدرك كل أبعاد المؤامرة، وبحسب اللواء «هانى عبداللطيف»، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية المصرية، فإن تنظيمات «داعش»، و«بيت المقدس»، و«الجيش الحر»، و«الفرقان» كلها مسميات زائفة، ومجرد ستار خادع لمجموعات من المرتزقة تستخدمها أجهزة مخابرات دولية، لتنفيذ مخطط دولى ضخم ما زال قائماً. وبعيداً عن التصريحات الرسمية، فجميعنا يعرف من يمول هؤلاء المرتزقة، ومن يمدهم بأحدث تكنولوجيا لشن «حرب أعصاب» على الجيش المصرى، كان آخرها شريط الفيديو الذى نشرته جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية حول واقعة «كرم القواديس».. والذى ثبت أن معظم اللقطات الواردة به ليست من مصر أصلاً.. كما تم تحديد خمس دول تقوم برفع فيديوهات «أنصار بيت المقدس» منها دولة من دول الجوار!!. لكن الفيديو والهجوم الإرهابى الذى استهدف إحدى دوريات القوات البحرية يؤكدان حدوث تغير نوعى فى طبيعة العمليات الإرهابية ضد مصر. فالحية الرابضة فى «الدوحة» تفكر بعقلية صهيونية، وترسم خططها فى الموساد الإسرائيلى، الذى يبدو أنه نصحها بتنفيذ عدة عمليات إرهابية متفرقة توحى للشعب بأن أمن البلاد خرج على سيطرة الجيش والشرطة.. لكن الله أحبط خططهم. فلا هم أسروا جنوداً من القوات البحرية، ولا تمكنوا من الفرار، بل على العكس وقعت الجماعة الإرهابية متعددة الجنسيات فى قبضة جنودنا البواسل.. وسوف تتكشف كل الحقائق من التحقيقات الجارية الآن. كما ستعلن مصر أنها دولة خالية من الأنفاق قريباً، بعد الجهود الجبارة التى تبذلها القوات المسلحة. أما «رسالة الجيش المصرى من سيناء»، التى نشرها العميد «محمد سمير»، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، فى شريط فيديو رداً على الفيديو الذى نشرته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية حول واقعة «كرم القواديس»، فملخصها أن القوات المسلحة «مصنع رجال»، وهم رجال قادرون على تطهير سيناء من أنجاس الإرهابيين. الأهم من ذلك كله أننا طالما طالبنا الحكومة باتخاذ إجراء رادع ضد قيادات الجبهة السلفية، الذين تجمعهم «عقيدة التكفير» وما يسمونه «الجهاد المسلح» ضد الدولة.. بكل ما تتضمنه تلك العقيدة من إرهاب، وهى العقيدة المشتركة بين كافة التيارات التكفيرية من «داعش»، إلى «بوكو حرام» مروراً ب«الإخوان».. ولم تتحرك الدولة إلا بعدما دعت تلك الجبهة إلى ثورة مسلحة ضد الدولة والنظام يوم 28 نوفمبر الحالى، لصالح «عصابة مرسى»!!. أخيراً قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات واسعة لسفهاء الجبهة السلفية، «أى القيادات»، ووضعت وزارة الداخلية خطة متكاملة لتأمين البلاد فى هذا اليوم. كما تواصلت جهود تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وهذا كله يتم تحت ضغط التفجيرات الإرهابية والحرب الإعلامية التى تقودها قناة «الجزيرة» الحقيرة.. التى آن الأوان للتعامل معها بقانون الإرهاب. «إحنا ما بنتهددش»، لأننا قادرون على قطع يد من يرفع السلاح ضد الدولة وضد الشعب فى 28 نوفمبر أو أى يوم آخر تنتابهم فيه نوبة جنون. ما بنتهددش، لأننا ندافع عن الدين والأرض والعرض ضد خوارج هذا العصر، ولأن فى كل بيت مصرى ابن جندى، أو زوجة شهيد، أو أم ضابط. كلنا جنود خلف قائد واحد: «يا أهلاً بالمعارك يا بخت مين يشارك.. بنارها نستبارك ونطلع منصورين.. ملايين الشعب تدق الكعب تقول كلنا جاهزين).