دعا الشيخ محمد عوض الأزهري، إمام مسجد حمزة بمدينة بورفؤاد في بورسعيد، الشباب إلى الحذر من مواقعِ الإلحادِ والتنصير وأن يتعلموا دينهم بدلا من الانشغالِ بالشبهاتِ الباطلة. وأضاف خلال خطبة الجمعة، اليوم، أن الأزهرَ الشريف يُعلنُ للأمَّةِ كلها من واقعِ الخبرةِ والأمانةِ أنَّ أعداءَ الحقِّ والسلام هم أهلُ التَّشدُّدِ والتَّنطُّعِ والتَّفسيقِ والتَّبديع والتكفيرِ ومن ثمَّ القتلُ والإرهابُ من ناحية، وأهلُ الباطلِ والانحلالِ والتَّفلُّتِ والتَّسيّبِ أدعياءِ التَّنوير والعلمنِةِ ومن ثمَّ الدَّعوة إلى الإلحادِ من ناحية أخرى، وارتباط هذين التيارين هو التعاكس وكلاهما سببٌ في إيجادِ الآخر واستفزازه. وقال: إننا لا نُخطئُ حين نقول إنَّ الصُّورةَ المُفتعلة لتشويه صورةِ الإسلامِ بالعراق تقفُ خلفها كياناتٌ عدوانية تعوَّدت على الإرهابِ والغزو، كما أنَّ الصّورة المتجرأة على مقدساتِ الدّين وثوابته وقطعياته على شاشاتنا الفضائية ممن يتمحكون بالتنوير والتفكير أو يتمسحون في زيّ العُلماءِ إنما يُحرّكها المُستعمرون لأجلِ تأجيج الفتن وإهلاكِ المُجتمع وشغلِهِ من خلالِ الغيرة الدّينيّة عن قضاياه المصيرية من بناءِ الدَّولةِ وحسنِ الدَّعوةِ إلى منهجنا القويم. وأكد أنَّ الوقايةَ خيرٌ من العلاج، ولابُدَّ من مُقاطعةِ كل ما يدعو إلى هذين الفكرين المنحرفين، وتوطينِ النفس على عدمِ أخذِ الدين إلا من أهلِهِ الذين اختصهم الله بالاصطفاء، وتربيةِ الأبناء على تعظيمِ مُقدّساتِ الدّين وحب أهله، وأنه دين الحب والسلام والعدل.