الدكتور زين عبدالهادي: سنطلق موقعنا الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية قريباً قال الدكتور زين عبدالهادى، المشرف العام على مكتبة العاصمة الإدارية، إن مدينة الفنون والثقافة هى درة الثقافة فى العاصمة الإدارية، ويجرى العمل على تجهيزها لتقديم خدمات متكاملة فى مجالات الفنون والثقافة، مضيفاً فى حواره مع «الوطن»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أهدى المكتبة 8 آلاف كتاب من مكتبة الرئاسة، وأنه سيتم إطلاق موقع المكتبة الإلكترونى باللغتين العربية والإنجليزية قريباً، وتخصيص جوائز للقراءة. المكتبة ستضم 100 ألف كتاب ورقي وانتهينا من تصنيف وفهرسة 70 ألف عنوان.. ومدينة الفنون والثقافة مقامة على 127 فداناً وأوضح أن «المكتبة ستضم 100 ألف كتاب ورقى ووصل عدد الكتب بها حالياً إلى 70 ألف عنوان تم الانتهاء من تصنيفها وفهرستها، وسيكون لدينا دار نشر عالمية، وبدأنا بناء علاقات مع ناشرين ومؤسسات دولية للحصول على حقوق الملكية الفكرية، ووقعنا اتفاقية مع مكتبة الإسكندرية، واتفقنا مع مركز جورج بومبيدو الفرنسى لنشر الكتب وترجمتها».. وإلى نص الحوار. سيكون لدينا دار نشر عالمية.. ونبني علاقات مع مؤسسات دولية للحصول على حقوق الملكية الفكرية هل يمكننا الحصول على صورة متكاملة عن مدينة الفنون والثقافة؟ - مدينة الفنون والثقافة تم بناؤها على مساحة 127 فداناً، وفق الطراز المعمارى العالمى، بجانب مجموعة من الحدائق، ومن المقرر أن تحوى الحدائق مليون شجرة فى المدينة، ولدينا حتى الآن 150 ألف شجرة. وتضم المدينة مجموعة من الأجزاء وهى، الأوبرا، ومكتبة الفنون والثقافة، ومتحف العواصم ومتحف الفنون التشكيلية والبصرية، بجانب مجموعة من المسارح، منها المسرح المفتوح الذى يتسع ل20 ألف متفرج، ومسرح الأوبرا، بجانب مجموعة من المناحت الخاصة بالفنانين التشكيليين، والمكان ملائم لتنظيم فعاليات على المستويين الإقليمى والدولى، وهناك أيضاً السينما الوثائقية، وبيت العود، والمسرح الأسود. ما الخدمات التى تهدف المدينة إلى تقديمها للجمهور؟ - تهدف المدينة إلى تقديم مجموعة من الخدمات المتعلقة بتعزيز الفنون والثقافة داخل المجتمع المصرى، ولجميع المصريين، لذلك فالخدمات ستصل إلى الجمهور بشكلين، أحدهما رقمى عبر بثّ جميع الأحداث التى تتم فى المدينة عبر الإنترنت والتليفزيون المصرى، وفى هذا الإطار يجرى التخطيط لتدشين قنوات تليفزيونية خاصة بالمدينة ليتم بث المنتج الثقافى والفنى، والمدينة تعمل بشكل تكاملى بين محتوياتها. وستقوم مكتبة العاصمة الإدارية بتوفير كتب ومجلات وأعمال رقمية سينمائية أو فيديو، لتكون مصادر معلومات متاحة للجمهور يرجع إليها عبر الإنترنت. وما أبرز محتويات المكتبة؟ - تم بناء المكتبة على مسطح 1000 متر، لكنها متعددة الطوابق، وإجمالى المساحة أربعة آلاف متر مربع، وتضم 8 قاعات رئيسية تحمل أسماء أهم الكتّاب والشخصيات المصرية، ثروت عكاشة، طه حسين، أحمد شوقى، نجيب محفوظ، أحمد زويل، عباس العقاد، هدى شعراوى، ويونان لبيب رزق، وتوجد المسلة الفرعونية الأصلية التى وضعها الرئيس السيسى برفقة نظيره الفرنسى ماكرون خلال وضع حجر أساس المدينة، وبعدها يصادف الزائر منحوتة متميزة تشمل أهم أعلام الفكر والثقافة فى مصر، وداخل المكتبة مباشرة سيجد الزائر تمثال الكاتب المصرى. وما أبرز الأنشطة التى ستقدمها المكتبة؟ - ستقام بها الأنشطة والفعاليات للكبار والأطفال أسبوعياً، وتستوعب المكتبة 100 ألف كتاب ورقى، ووصلنا إلى الآن إلى 70 ألف عنوان، وهذه الكتب تم الانتهاء من تصنيفها وفهرستها، وأصبحت مدرجة على نظام المكتبة، ويجرى تجهيز موقع خاص بالمكتبة سيكون متاحاً باللغتين العربية والإنجليزية. وإلى أى مرحلة وصل تجهيز المكتبة؟ - انتهينا من أغلب التجهيزات، وبالفعل تم تركيب أجهزة الكمبيوتر واللاب توب، وما ينقصنا وصول الإنترنت، وهو متعلق باستكمال البنية الأساسية فى العاصمة الإدارية الجديدة. وكيف تدعم القيادة السياسية مشروع المكتبة؟ - الرئيس السيسى أهدى المكتبة 8 آلاف كتاب من مكتبة الرئاسة، ومنها ما يرجع إلى عشرينات وثلاثينات القرن الماضى، وما زلنا فى هذا التعاون مع مكتبة الرئاسة، وفى القريب سيتم تفعيل تبادل المعلومات والكتب والمعرفة وإتاحة القراءة داخل المجتمع المصرى، والرئيس صاحب فكرة التواصل مع السفارات للحصول على كتب، ونجهز قاعة مخصصة داخل المكتبة بكل لغات العالم، وهى «قاعة العالم». وماذا عن خطط المكتبة؟ - سيكون ملحقاً بالمكتبة دار نشر عالمية، وبدأنا بالفعل بناء علاقات مع ناشرين ومؤسسات علمية وفنية وثقافية دولية، للحصول على حقوق الملكية الفكرية لبعض الكتب، وتم توقيع أول اتفاقية مع مكتبة الإسكندرية، والاتفاق مع مركز جورج بومبيدو الفرنسى لنشر الكتب وترجمتها من خلال دار نشر المكتبة، ولن يقتصر الأمر على الإصدارات الورقية، بل سنتوسع فى نشر الكتب الصوتية والرقمية، على أن نتيحها بصيغ وفورمات عبر الإنترنت، وبصيغ مغايرة عن ال«بى دى إف»، لنتمكن من منع السطو عليها مستقبلاً، وسيكون لدينا مستقبلاً اتفاقيات مع اتحاد الناشرين ووزارة الثقافة، للحصول على حقوق الملكية الفكرية للأعمال التى تصدر عنها، لكى نتيحها رقمياً عبر المكتبة. كيف ستصل خدمات المكتبة إلى كل فئات الجمهور؟ - نستهدف خدمة كل فئات الجمهور عبر الإنترنت وموقع المكتبة، والمكتبة ستُصدر لكل فئة ما يليق بها وما يتفق مع ظروفها، بمن فيهم ذوو الهمم، حيث سنتيح الكتاب بطريقة برايل لأصحاب المشكلات البصرية، وسننتقل عبر المكتبات المتنقلة لذوى الهمم الذين يعانون من مشكلات حركية، بالإضافة إلى تنظيم حملات ثقافية فى المناطق المختلفة، وبالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية الموجودة فى المحافظات، واستقبلنا أكثر من اقتراح مقدم من مجموعة من المكتبات العامة المصرية لعقد أنشطة مشتركة ذات طابع جمعى ومؤثر فى الجمهور، ويتم تنظيم أسابيع ثقافية بالتعاون مع جميع السفارات فى مصر، وسيتم استقبال 20 سفارة تقام بها مهرجانات ثقافية وتعريف الجمهور بإنتاج هذه الدول فى مجالات الثقافة والفنون. كيف تعمل مكتبة الأطفال؟ - تضم مكتبة الأطفال كتباً وأنشطة علمية خاصة بالفضاء والعلوم والصحة والجغرافيا والتاريخ ومجلات الأطفال، إضافة إلى ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية ومراصد فلكية موجهة نحو الفضاء لرصد الكواكب وغيرها من الأنشطة، وهناك اهتمام خاص بذوى الهمم. هل سيتم عمل اشتراكات وعضويات؟ - العضوية ستكون من خلال الموقع أو الحضور الشخصى، والعضوية فى المكتبة تمنح حقين للعضو، القراءة عبر الإنترنت من خلال موقع المكتبة، بجانب الحضور الشخصى للقراءة داخل المكتبة، وكذلك الحضور الشخصى للأماكن التى سيتم تخصيصها لإقامة معرض مفتوح للمكتبة لمدة شهر أو شهرين فى القاهرة أو عواصمالمحافظات، «معرض للقراءة وليس الشراء»، وسنطلق جوائز للقراءة من خلال المكتبة، وستفتح «أون لاين» على مدار الساعة، أما مواعيد عمل المكتبة فستكون من 9 صباحاً إلى 6 مساء. هناك أكثر من 50 مليون نسخة كتاب توزع داخل المجتمع المصري سنوياً.. وسنصل إلى 10 ملايين قارئ رقمي في 2026 ما رؤيتك لمعدل القراءة فى مصر؟ - قمت بعمل دراسة حول القراءة خلال ال6 سنوات الماضية، وتوصلت إلى نتيجة تؤكد تنوع قراءات المصريين، بدليل أن هناك أكثر من 50 مليون نسخة يتم توزيعها داخل المجتمع المصرى سنوياً، على مدار ال4 سنوات الأخيرة، وهو رقم مهول، وعدد العناوين التى تصدر فى مصر من واقع نشرة دار الكتب المصرية أو قواعد البيانات بجهاز التعبئة والإحصاء وصل إلى 40 ألف عنوان تصدر سنوياً، بمعدل 50 مليون نسخة من هذه الكتب، ومعدل قراءة المصريين وصل اليوم إلى ساعتين أسبوعياً للفرد، بجانب تنوع القراءات فى الأدب والثقافة، ثم المجالات الدينية والاجتماعية، وأخيراً مجال العلوم والتكنولوجيا، وهى أرقام جيدة، وأنشأنا وحدة فى مكتبة العاصمة الإدارية لدراسات القراءة فى المجتمع المصرى، وستقوم الوحدة بعمل مسوحات إحصائية على القراءة كل 3 أشهر. هل لدينا ما يكفى من المكتبات العامة؟ - كانت هناك دراسات قام بها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وتم عمل خريطة لمصر، ومن حوالى سنة وصل عدد المكتبات إلى أكثر من 50 ألف مكتبة بين مدرسية وعامة وجامعية ومتخصصة وتابعة لمؤسسات ووزارات وهيئات، مع انتشار كبير لمكتبات الأطفال، وأرى أن مصر لديها اتجاه للتوسع فى إنشاء المكتبات، وهو ما يعزز الربط بين الثقافة والاقتصاد، حتى فى القراءات الرقمية سنصل لحوالى 10 ملايين قارئ رقمى سنة 2026، ونحن حالياً نقترب من رقم 6 ملايين قارئ للأعمال الرقمية. دعم الثقافة والجمهور المكتبة لا تهدف للربح المادى، هناك كثير من الدراسات تتناول العلاقة بين الاقتصاد والثقافة، وهناك قاعدة تقول إنه كلما ارتفع معدل القراءة فى مجتمع، ارتفع مستوى اقتصاد هذا المجتمع، والعكس، والمكتبة تركز على رفع الاقتصاد من خلال دعم الثقافة وتسهيل توصيل المعرفة إلى الجمهور.