هاجم المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية، المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، على خلفية تغريدته التي كتبها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي طالب فيها بتعديل قانون التظاهر، واصفًا إياه بأنه "قانون ظالم إنسانيًا باطل دستوريًا غبي سياسيًا، ولم يوقف العنف، ولم يحقق الاستقرار، وضحاياه أصحاب الرأي شباب ثورتيّ يناير ويونيو، وبقاؤه جريمة". وأوضح قورة، في تصريح له، أن صباحي فتح ملف "قانون التظاهر" بينما دماء شهداء الجيش الذين سقطوا في سيناء على يد الإرهاب الغاشم، لم تجف بعد، وبينما أحزان المصريين تزيد جراء تلك الأعمال الإرهابية، مشيرًا إلى أن الحديث حول مطالب سياسية وقت اشتداد الأزمة، وانشغال المصريين بما يجري في سيناء، وبحث سبل القصاص، ما هو إلا "وقاحة سياسية"، على نفس نهج تنظيم الإخوان، الذي كان يُطالب قياداته ومنهم محمد البلتاجي، بضرورة إعادة البرلمان المُنحل، بينما دماء المصريين كانت تنزف جراء أحداث عدة. وأضاف القيادي ب"الحركة الوطنية"، أن كل دول العالم التي تنادي بالديمقراطية وحرية الرأي، لديها قانون تظاهر أشد قسوة من القانون المصري، لافتًا إلى أن القانون لا يمنع ولا يكبت حرية الرأي، وإنما هو تنظيم للتظاهر لحماية المتظاهرين وضمان عدم اندساس المتطرفين وسط المظاهرات للقتل وإثارة المشاكل وخروج المظاهرة من مضمونها. وتابع قورة قائلًا: "إن صباحي يواصل كشف سياساته المضطربة في التعاطي مع الأحداث التي تشهدها مصر، كما يواصل تجارته السياسية الرخيصة، ومحاولة الحصول على دعم بعض الفئات الرافضة للقانون، للحصول على مكاسب شخصية سياسية لزيادة شعبيته لدى تلك الفئات، فضلًا عن مواصلة محاولاته المضنية للبقاء بالمشهد السياسي وتداول اسمه، رغم الهزيمة النكراء التي مُني بها في الانتخابات البرلمانية، وكشفت هزالة شعبيته وضعفها بالشارع المصري". وأكد القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية، أنه رغم الإرهاب الذي يضرب مصر ويُهدد الأمن القومي، ورغم حدوث تغيرات جوهرية ونوعية في تلك العمليات الإرهابية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، ينادي آخرون بالفوضى والتسيب والإهمال وترك الشارع المصري فريسة للجماعات الفوضوية، بما لا يخدم سوى مصالح تنظيم الإخوان الإرهابي، والعناصر التي تنسق مع التنظيم وتتحالف معه سواء علنًا أو في الخفاء. وأشار قورة إلى أنه كان لزامًا على المرشح الرئاسي السابق، أن يكون أكثر وعيًا وإدراكًا لطبيعة التوقيت الذي يصدر فيه مثل تلك الدعوات، التي تدور حولها علامات استفهام عدة، خصوصًا في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أنه كان لزامًا عليه أن يُعلي من مصالح الوطن على مصالحه الشخصية في الظهور، وأن يدرك مدى خطورة الأوضاع الحالية، التي تتطلب المزيد من التشريعات التي تعمل على فرض الأمن بالشارع المصري.