هاجم عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية (الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق) المهندس ياسر قورة، المرشح الرئاسي السابق مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، على خلفية التغريدة التي كتبها الأخير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد، والتي طالب فيها بتعديل القانون المنظم للتظاهرات (قانون التظاهر)، واصفًا إياه على أنه قانون (ظالم إنسانيا باطل دستوريا غبى سياسيا، ولم يوقف العنف، ولم يحقق الاستقرار، وضحاياه أصحاب الرأى شباب ثورة يناير ويونيو، وبقاؤه جريمة). وأوضح "قورة" في بيان له اليوم أن صباحي، فتح ملف "قانون التظاهر" بينما دماء شهداء الجيش الذين سقطوا في سيناء، الجمعة، على يد الإرهاب الغاشم، لم تجف بعد، وبينما أحزان المصريين لم تنقطع بعد، جراء تلك الأعمال الإرهابية، مردفًا: "الحديث حول مطالب سياسية وقت اشتداد الأزمة، ووقت انشغال المصريين بما يجري في سيناء، وبحث سبل القصاص، ما هو إلا وقاحة سياسية، على نفس نهج تنظيم الإخوان، الذي كان يُطالب قياداته ومنهم محمد البلتاجي، بضرورة إعادة البرلمان المُنحل، بينما دماء المصريين كانت تنزف جراء أحداث عديدة". وأشار "قورة" إلى أن كل دول العالم التي تنادي بالديمقراطية و حرية الرأي لديها قانون تظاهر أشد قسوة من القانون المصري، لافتاً إلى أن القانون لا يمنع ولا يكبت حرية الرأي، وإنما هو تنظيم للتظاهر لحماية المتظاهرين وضمان عدم اندساس المتطرفين وسط التظاهرات للقتل وإثارة المشاكل وخروج المظاهرة من مضمونها. وتابع "قورة"، قائلًا: "صباحي يواصل كشف سياساته المضطربة في التعاطي مع الأحداث التي تشهدها مصر، كما يواصل تجارته السياسية الرخيصة، ومُحاولة الحصول على دعم بعض الفئات الرافضة للقانون، للحصول على مكاسب شخصية سياسية تتعلق بزيادة شعبيته لدى تلك الفئات، فضلًا عن مواصلة محاولاته المضنية للبقاء بالمشهد السياسي وتداول اسمه، رغم الهزيمة النكراء التي مُني بها في الانتخابات البرلمانية، وكشفت هزالة شعبية وضعفها بالشارع المصري".