كشفت مصادر مقربة من تنظيم الإخوان، ل«الوطن»، أن العمليات الإرهابية الموجهة ضد القوات المسلحة فى سيناء بدأت عقب إعلان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، فى 3 يوليو، بأوامر من الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للإخوان، الذى تولى ملف «الإرهاب فى سيناء»، وأجرى اتصالات مع عناصر إخوانية لتنفيذ العمليات المسلحة بالتنسيق مع الجماعات التكفيرية، بهدف الضغط على الدولة، والتراجع عن قرار العزل. وأضافت المصادر: «بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، سافر عدد من أعضاء التنظيم، الذين كانوا مشاركين فى الاعتصامين، إلى سيناء للانضمام إلى المجموعات الإخوانية والتكفيرية هناك، وتصعيد ما سموه بالجهاد المسلح ضد الجيش، رداً على سقوط ضحايا من المعتصمين أثناء عملية الفض، وعناصر من حركة حماس أشرفت على تدريب الإخوان فى شمال سيناء». يذكر أن الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بتنظيم الإخوان، المسجون حالياً، قد قال فى تصريحات سابقة، أثناء اعتصام «رابعة»: «العمليات التى تحدث فى سيناء ستتوقف فى نفس اللحظة التى يُعلَن فيها عودة الرئيس مرسى للحكم والشرعية». فى المقابل، قال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن الإخوان يدفعون أموالاً باهظة للجماعات فى سيناء، بدعم قطرى وتركى، لتنفيذ مخططات إشاعة الفوضى فى مصر وكسر الدولة وتقسيم الوطن، وهم يدركون جيداً أن ما يحدث فى سيناء ليس له علاقة بالجهاد، إنما مؤامرة لإسقاط الدولة، ويسعون لذلك. وقال محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن قطاعاً كبيراً من شباب الإخوان لم يعد يشارك فى التظاهرات الحالية، واتجه إلى العنف المسلح والفكر الصدامى، خاصة بعد رفضه القيادات الحالية، وشعوره بالإحباط واليأس، وأصبح على استعداد للمشاركة مع أى من الجماعات التكفيرية التى ترى ضرورة إسقاط النظام بالقوة والسلاح، وقتال الجيش والشرطة. وكان عدد من شباب الإخوان، بينهم أحمد المغير، المعروف إعلامياً ب«رجل الشاطر»، اعترفوا بتورط الإخوان فى العمليات الإرهابية التى تشهدها سيناء، وتستهدف ضباط وجنود الجيش والشرطة.