سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«دولى الإخوان» يفشل فى الاجتماع خلال الحج بالسعودية لأول مرة منذ عهد «عبدالناصر» الإخوان نظموا آخر اجتماعاتهم بعد عزل «مرسى» لبحث إعادته.. ومصادر: التضييق الأمنى السبب
كشفت مصادر إخوانية عن أن التنظيم الدولى فشل لأول مرة فى الاجتماع فى المملكة العربية السعودية، خلال موسم الحج، على غير العادة، نتيجة الظروف الأمنية السيئة التى يعانى منها التنظيم خصوصاً بعد تصنيف السعودية لتنظيم الإخوان كجماعة إرهابية بعد عزل محمد مرسى. وأضافت المصادر، ل«الوطن»، أن مكتب الإرشاد العالمى أصدر تعليمات لجميع أعضائه على مستوى الدول بعدم عقد أى لقاءات بالسعودية خلال موسم الحج، لخطورة الوضع الحالى، ولتجنب القبض عليهم من جانب السلطات السعودية. وتوقعت المصادر أن تقتصر اللقاءات فى السعودية على أعضاء الإخوان غير المعروفين، أو المتعاطفين، وستكون بشكل فردى وشخصى. وقال إسلام خليفة، أحد كوادر شباب التنظيم، إن الوضع بالنسبة للإخوان فى السعودية أصبح لا يقل خطورة عن الوضع المصرى، خصوصاً فى ظل الدعم السعودى القوى الذى تتمتع به مصر. وأوضح أن أغلب أعضاء التنظيم يتجنبون السفر إلى السعودية بعد تظاهرات 30 يونيو حفاظاً على أمنهم الشخصى. وقال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، إن موقف السعودية من الإخوان غريب، خصوصاً أن أعضاء التنظيم شاركوا فى نهضة السعودية بعد هروبهم من مصر فى عهد جمال عبدالناصر، الرئيس الأسبق، وبالتالى فالإجراءات التى تتخذها «الرياض» غير مبررة بالمرة. وعن تاريخ اجتماعات التنظيم خلال موسم الحج، قال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشق عن التنظيم، إن بداية اجتماعات التنظيم الدولى بالسعودية بدأت مع هروب الإخوان من مصر فى عهد الرئيس الراحل عبدالناصر واحتضان السعودية لهم، إلا أن الاجتماعات عُقدت بشكل أكثر تنظيماً وبصفة دورية فى عهد عمرو التلمسانى، المرشد الأسبق للإخوان، الذى اعتاد الاجتماع بأعضاء التنظيم بشكل سنوى خلال موسم الحج. وأضاف عمارة، ل«الوطن»، أن بعد ثورة 25 يناير، وبالتحديد فى موسم الحج لعام 2012، عقد التنظيم الدولى اجتماعاً آخر فى مكة، بحضور الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان بمصر، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى حينها، وعدد من قيادات التنظيم على مستوى العالم، لدراسة وضع التنظيم بعد قيام الثورة وبحث سُبل تمكينها فى الوطن العربى. وناقشت قيادات التنظيم، فى ذلك الاجتماع، خطة جديدة لعودة «مرسى» ومواجهة الجيش، تضمنت إعادة تفعيل مكتب التنظيم الدولى فى المغرب لإيجاد ظهير داعم للحراك الإخوانى فى دول المغرب والجزائر وتونس، فضلاً عن تكليف مكتب الإخوان فى الكويت والبحرين بالتفاوض مع الجانبين السعودى والإماراتى لإيجاد أرضيات مشتركة بين الدولتين والإخوان لبدء محادثات بينهم تفضى إلى تدخل الدولتين لإيجاد حل يرضى الإخوان والجيش على حد سواء لحل الأزمة الحالية. وقال إسلام الكتاتنى، أحد الإخوان المنشقين، إن التنظيم كان يستغل مواسم الحج لعقد اجتماعات غير رسمية، فى حضور قيادات التنظيم على مستوى العالم، لمناقشة أمرين، الأول تناول الوضع السياسى الذى يمر به التنظيم، ثانياً استغلال الحج لجذب وتجنيد أعضاء جدد للانضمام للتنظيم، خصوصاً فى ظل الملايين التى تزور السعودية فى ذلك التوقيت. وأضاف الكتاتنى، ل«الوطن»، أن الوضع الأمنى الحالى يحول دون عقد مثل هذه الاجتماعات فى السعودية، مشيراً إلى أن التنظيم لجأ إلى دول مثل ماليزيا وتركيا وتونس لعقد مثل هذه الاجتماعات لضمان عدم ملاحقتهم أمنياً أو تسليمهم إلى السلطات المصرية، خصوصاً أن أغلبهم مطلوبون على ذمة قضايا عنف.