سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«داعش» يهدد دول «التحالف الأمريكى» بتنفيذ تفجيرات فى الأماكن العامة ب«عناصره الأجنبية» «التنظيم» يبث رسالتين ل«صحفى بريطانى» و«سائح فرنسى» محتجزين.. ويطالب دولتيهما بالتراجع عن الضربة العسكرية
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، عن تخطيطه لتنفيذ عدة عمليات تفجيرية بخطوط السكك الحديدية والأماكن العامة، من خلال عناصره الأجنبية، فى بعض الدول المشاركة فى التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبث التنظيم رسالتين لرهينتين يحتجزهما، أحدهما بريطانى والآخر فرنسى، ليبعث برسائل تهديدية لدول «التحالف الأمريكى»، ومطالبتها بالانسحاب. وأطلق «داعش» على بعض مواقع جهادية تابعة له، أمس، فيديو للصحفى البريطانى جون كانتلى، أمس، ينتقد فيه الإعداد لشن هجمات على التنظيم بقيادة الولاياتالمتحدة، وقال «كانتلى»: «الرئيس الأمريكى باراك أوباما ينجرف فى حرب لا يمكنه تحقيق النصر فيها، لأن تنظيم الدولة الإسلامية أقوى حركة جهادية فى التاريخ الحديث، ولن يُلحق به ضرراً كبيراً». وكان «كانتلى»، الذى اختطف فى 2012، ثم أطلق سراحه، وعاد بعد شهرين إلى سوريا، ليُختطف مرة أخرى، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، ظهر فى فيديو الخميس الماضى، مرتدياً زياً برتقالياً، ليعلن أنه سيتحدث فى حلقات بعنوان «أعيرونى أسماعكم»، حول ضرورة عدم محاربة «داعش». وأضاف: «لم نشهد منذ حرب فيتنام مثل هذه الفوضى فى الترتيبات، التقديرات الحالية بالحاجة إلى حشد 15 ألف جندى لقتال الدولة الإسلامية، أمر مثير للسخرية، فالتنظيم يضم عدداً أكبر من المجاهدين، وهو تنظيم منظم، وعناصر مسلحة ببنادق الكلاشنيكوف»، وعاود الصحفى البريطانى مهاجمته للرئيس الأمريكى، قائلاً: «أوباما الذى وصف ذات يوم حرب العراق التى خاضها جورج بوش، بالحرب الحمقاء، وسعى لأن تنأى أمريكا بنفسها عن هذه الحرب حين وصل للسلطة، يعود إلى هناك الآن»، وأضاف أن الحكومة العراقية الجديدة، الحليفة لإيران، تنتظر بفارغ الصبر التدخل الأمريكى، من أجل تقوية النفوذ الإيرانى فى الشرق الأوسط. فى سياق متصل، تبنت جماعة «جند الخلافة»، التابعة للتنظيم، اختطاف مواطن فرنسى، بمنطقة القبائل فى الجزائر، أثناء قيامه بجولة سياحية فى المنطقة، ووجهت الجماعة رسالة مصورة إلى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، لمطالبته بإيقاف العملية العسكرية التى تشارك فيها فرنسا ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، خلال ال24 ساعة المقبلة، وإلا سيكون مصير الرهينة الفرنسية الذبح، كما طالبت الدول الغربية، وعلى رأسها بريطانيا، بالانسحاب من «التحالف الأمريكى». وظهر الفرنسى «إيرفيه غ»، الذى يبلغ من العمر 55 عاماً، فى الفيديو الذى نشرته مواقع جهادية، وهو يطلب من الرئيس الفرنسى إنقاذه من هذا الوضع، ويظهر جالساً على الأرض، ويحيط به رجلان ملثمان ومسلحان ببندقيتى «كلاشنيكوف». من جانبه، قال البغدادى المقدسى، أحد مقاتلى «داعش»، فى مقال بعنوان «الحرب على الدولة الإسلامية الاستراتيجية وكيف الرد وإفشال المخطط»، أمس: «التحالف الذى شكلته أمريكا هو تحالف هش، وأوهن من بيت العنكبوت، وكل دولة فى الحلف لها أهداف ومصالح شخصية تختلف عن الأخرى، ومن الدول المشاركة قطر والسعودية، وليس سراً الأزمة والشرخ الدبلوماسى بين الدولتين، وبقية الدول كلها مختلفة من خلف الستار، وبريطانيا تراجعت عن مواقفها قليلاً بدلاً من توجيه ضربات إلى المساعدة اللوجيستية والإنسانية، وتم استبعاد إيران والنظام السورى من التحالف بسبب رفض السعودية لوجودهما خوفاً من المد الشيعى». وتابع: «أما بالنسبة لتركيا فهى مترددة أو يمكن القول إنها فى حالة رعب من الحرب بدليل رفضها المشاركة بالقصف ورفضها المشاركة بالتمويل والتسليح، وفقط سمحت باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية من قِبل طائرات التحالف، لعدة أسباب، منها خوف تركيا من رد الدولة الإسلامية، خاصة وهى تعلم أن الرد سيكون قاسياً باستهداف داخل العمق التركى، وإعدام الأسرى الأتراك، والتحالف سيفشل على المدى البعيد، لعدم تدخل قوات برية». من جهة أخرى، نشر التنظيم فيديو تضمن اعتراضات بعض الشيوخ فى الدول الإسلامية يرفضون التحالف الأمريكى ضد «داعش»، منهم عبدالله النفيسى، الداعية الكويتى، الذى قال إن الحرب ليست ضد «تنظيم الدولة»، إنما تستهدف ضرب تنظيم الدولة الإسلامية بالمكون السنى فى المنطقة حتى تتحول الحرب من أمريكية على الإرهاب إلى حرب «سنية - سنية» و«عربية - عربية» لصالح أمريكاوإيران، كما تضمن الفيديو صوراً للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتى السعودية، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، ووصفهم بالداعمين للحرب على منابر الأمريكان، وأنهم يحرفون الإسلام لأجل الصليبيين، كما اتهم «داعش» الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك السعودية، والرئيس عبدالفتاح السيسى، بأنهما سند للحلف الصليبى الأمريكى، وأن من يحارب «الدولة الإسلامية» كافر.