على مدار 20 عاما، وتحديدا منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، أصبحت حركة «طالبان» الأفغانية، محور حديث رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية المتعاقبين، بدءا من الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، مرورا بالرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، وانتهاء بالرئيس الحالي جو بايدن. وتستعرض «الوطن» أبرز ما جاء في أحاديث رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية عن حركة «طالبان» الأفغانية المسلحة. بوش: مسؤولياتنا تجاه الشعب الأفغاني لم تنته بعد وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، قال في وقت سابق من عام 2001: «بجهود جيشنا وحلفائنا والمقاتلين الأفغان الشجعان وصل حكم طالبان لنهايته، لكن مسؤولياتنا تجاه الشعب الأفغاني لم تنته بعد، نحن نعمل على عهد جديد من حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في ذلك البلد». وفي 14 يوليو عام 2021، أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، عن اعتراضه على انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» من أفغانستان. واعتبر بوش، أن القرار 175 خطأ، وستعاني منه النساء والفتيات الأفغانيات، مضيفا في لقاء مع قناة «دويتشه فيله» الألمانية، إن النساء والمتعاونين الأفغان مع الجيوش الغربية سيُتركون ليُذبحوا من قبل هؤلاء الناس المتوحشين جدا «حركة طالبان» وهذا يحزنه. وتابع: «أعتقد ذلك خطأ لأن العواقب ستكون وخيمة جدا، النساء والفتيات الأفغانيات سيعانين من ضرر لا يوصف»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. أوباما: يجب أن نوقف طالبان وفي عام 2016، أكد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، أن غارة جوية أمريكية في باكستان، أدت إلى مقتل الملا، اختر منصور، زعيم حركة طالبان الأفغانية، مؤكدا أنه «يجب أن نوقف طالبان». وأكدت أفغانستانوالولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض كوادر طالبان، آنذاك، مقتل الملا منصور في غارة لطائرات أمريكية من دون طيار. ترامب: ما سمح جو بايدن بحدوثه في أفغانستان عار من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أنه «حان الوقت كي يستقيل الرئيس الأمريكي جو بايدن» على خلفية انتصار حركة طالبان في أفغانستان. وأعلن ترامب في بيان «عار ما سمح بحدوثه في أفغانستان جنبا إلى جنب مع الارتفاع الهائل في الإصابات بكوفيد، وكارثة الحدود، وتدمير استقلال الطاقة، واقتصادنا المعطل»، مشيرا إلى أن ما فعله بايدن بأفغانستان أسطوري، وسيصبح أحد أعظم الهزائم في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. جو بايدن: وجود نحو 75 ألفا من عناصر طالبان لا يجعل الأمر حتميا وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو من تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل أسابيع من إعلان حركة طالبان الأفغانية دخول العاصمة كابول. ورد بايدن على سؤال نصه: «هل بات استيلاء حركة طالبان على أفغانستان أمرا حتميا؟»، نفايا ذلك مشيرا إلى أن القوات الأفغانية تقدر ب300 ألف جندي مجهزين جيدا، ومجهزين بقدر تجهيز أي جيش في العالم وقوات جوية، وجود نحو 75 ألفا من عناصر طالبان لا يجعل الأمر حتميا».