وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى تحية تقدير واعتزاز لشباب مصر العظيم، وذلك بمناسبة اليوم العالمى للشباب. وقال «السيسى»، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، إن «الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وبسواعدهم يكتب وطننا الغالى تاريخاً استثنائياً من العمل والبناء والنهوض»، مضيفاً: «ثقتى مطلقة فى شباب مصر، وفى حماسهم وعزيمتهم، ليتحقق حلمنا الأصيل فى بناء وطن العزة والفخر والكرامة.. بشبابها تحيا مصر». وقالت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن «اليوم العالمى للشباب هذا العام يحل فى وقت تُولى فيه القيادة السياسية هذه الشريحة اهتماماً بالغاً، إيماناً منها بأهمية الاستثمار فى الشباب، وصقل قدراتهم، والعمل على تمكينهم بعد تأهيلهم المناسب، وتزويدهم بالأدوات التى تمكّنهم من العبور إلى المستقبل»، موجهة التحية للرئيس على اهتمامه بفئة الشباب وتنمية قدراتهم وتأهيلهم للقيادة. «التنسيقية»: الرئيس مؤمن بأهمية الاستثمار في الشباب وصقل قدراتهم للعبور إلى المستقبل ودعت «التنسيقة»، فى بيان اليوم، بهذه المناسبة، شباب مصر للإيمان بأن المستقبل سيكون أفضل، وأن يعملوا على تطوير قدراتهم ومهاراتهم، والمشاركة الفاعلة فى الأنشطة التطوعية التى تتيحها الدولة ومنظمات المجتمع المدنى، والمساهمة فى مسيرة البناء والانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، مؤكدة أنّ الشباب المصرى يعيش أزهى عصور التمكين، فى ظل قيادة سياسية مؤمنة بضرورة تربية وتأهيل جيل قادر على القيادة والنهوض بالوطن. وأولت الدولة اهتماماً كبيراً بتمكين الشباب فى المناصب وعلى مستوى الوظائف أيضاً، وكانت شرارة اهتمامها بالشباب هى ثورة 30 يونيو التى فتحت الباب نحو تمكين حقيقى لهم بعد سنوات كثيرة من التهميش، وظهر حرص الدولة على وضعهم على خارطتها فى تولى الكثير منهم مناصب نواب المحافظين، ووجود نخب شابة فى البرلمان وبعض الوظائف القيادية الأخرى، ونص دستور 2014 فى مادته «244» على تمثيلهم بشكل ملائم وعادل فى البرلمان، واتضح ذلك من خلال قانون الانتخابات فى 5 يونيو 2014 بتخصيص 16 مقعداً للشباب فى القوائم الانتخابية. وكانت باكورة توجُّه الدولة نحو الشباب والاهتمام بتمكينهم فى 2016، عندما أعلن الرئيس عن تخصيص ذلك العام للشباب المصرى فى إطار الحرص على الاستماع لآرائهم، وفى العام ذاته تم الإعلان عن إطلاق سلسلة من اللقاءات الدورية تحت عنوان «المؤتمر الوطنى للشباب.. أبدع انطلق»، وأصبحت متنفساً يعبّرون فيه عن آمالهم وتطلعاتهم. ولم يتوقف دور الدولة فى دعم الشباب عند المؤتمرات الوطنية، حيث عُقد المؤتمر الوطنى للشباب لأكثر من 7 مرات، فضلاً عن فكرة انطلاق منتدى شباب العالم فى نسخته الأولى بمدينة شرم الشيخ عام 2017، بناء على الدعوة التى أطلقها الرئيس خلال المؤتمر الوطنى الرابع للشباب بدعوة شباب من مختلف دول العالم للمشاركة فى «منتدى شباب العالم» لينقل للعالم رسالة سلام وتنمية ومحبة من أرض مصر، وفى نوفمبر 2018 انطلق منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب بمدينة شرم الشيخ، حيث شهد زيادة كبيرة فى أعداد مَن سجلوا لحضور فعالياته مقارنة بالنسخة الأولى 2017. أما النسخة الثالثة، التى انطلقت خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، فقد شهدت 22 جلسة مكثفة عن مختلف القضايا والتحديات الدولية والإقليمية والقارية، مع مناقشة رؤى الشباب المشاركين حول حلول هذه التحديات. وبدأ التمكين السياسى للشباب فى برلمان 30 يونيو، حيث استحوذ الشباب على ثلث المجلس ب185 نائباً، وشهد برلمان 2021 مشاركة قوية من الشباب، وأصبح هناك وجود لشباب واعد يقدم سياسة بمفهوم جديد تحت مظلة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعدد مقاعد فى غرفتى البرلمان، سواء النواب أو الشيوخ، وصل إلى 48 نائباً يعبّرون عن صوت الشباب والأمل الحقيقى لمستقبل أفضل للشباب. وشهد البرلمان الحالى، بغرفتيه (النواب والشيوخ)، ترجمة حقيقية لتمكين الشباب، حيث إن هناك قفزة ضخمة فى تمثيل المرأة والشباب بما يقارب 50% من تركيبة المجلس الجديد مقابل 20% فى 2015 وغياب شبه كامل عن كل المجالس السابقة، كما يتضح وجود الشباب بشكل كبير فى المجلسين من خلال 48 عضواً من تنسيقية شباب الأحزاب فى غرفتى البرلمان، بواقع 32 عضو مجلس نواب، و16 للشيوخ. واعتلى العديد من شباب البرنامج مناصب قيادية على جميع الأصعدة وفى مختلف الأنحاء، ومن بينهم الذين تولوا مناصب معاونى المحافظين فى عدة محافظات فى حركة المحافظين فى أغسطس 2018، قبل أن يتم تعميم التجربة فى حركة المحافظين التى أُعلنت فى نوفمبر 2019. واهتمت الدولة بتدريب الشباب وتأهيلهم حتى يكون لهم دور بارز فى الجهاز التنفيذى للدولة، وجاء ذلك من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، التى تم إنشاؤها عام 2017، بقرار جمهورى بهدف تدريب وتأهيل الشباب لأن يُصبحوا المصدر الرئيسى لاختيار القيادات وكبار المسئولين فى الدولة، وتزويد الجهاز الإدارى باحتياجاته من الموارد البشرية المدرَّبة وفق أفضل المناهج العلمية. ووضعت الأكاديمية الوطنية للتدريب أهدافاً واضحة لها منذ اليوم الأول، لبلوغ الهدف الاستراتيجى، ويأتى فى مقدمة أهدافها تجميع طاقات الشباب فى عمل وطنى يفيد الدولة ويبنى نهضتها، ونشر الوعى الثقافى والاجتماعى والدينى والسياسى بين قطاعات الشباب، والإسهام فى إعداد الأنظمة والسياسات الحكومية، لتصبح أكثر ملاءمة مع احتياجات الشباب. وتهدف «الوطنية للتدريب» إلى إعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة على معاونة الدولة فى مهامها، وتنمية قدرات ومهارات الشباب، ليكونوا شريكاً أساسياً وفعالاً فى الحكم المحلى، وبناء شراكات مجتمعية تنموية فاعلة مع كافات القطاعات (العام، الخاص، الأهلى)، وتوعية الشباب بالأخطار والتحديات التى تواجه الدولة، وتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل، وكذلك التوعية بالدور المجتمعى فى مواجهة كافة أنواع الأخطار التى تواجه الدولة، والاهتمام بذوى الاحتياجات وتنمية مهاراتهم فى جميع المجالات لدمجهم فى المجتمع. يُعد البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة واحداً من أهم البرامج التى أطلقتها الأكاديمية الوطنية للتدريب والتى بدورها تمثل تطوراً حقيقياً فى تنمية المهارات العملية للتنفيذيين لتخريج كفاءات جاهزة لتولى مناصب قيادية، خاصة أنه يتم للشباب الصغير نسبياً. «الوطنية للتدريب» تُخرّج 1500 من البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين يمثلون مختلف المحافظات ونجح البرنامج فى تخريج 1500 شاب وفتاة، يمثلون جميع محافظات الجمهورية خلال 3 دفعات تولى عدد منهم بعض المناصب القيادية كمحافظين ونوابهم ومعاونى وزراء وأعضاء مجلس نواب وغيرها من المناصب العامة فى القطاع العام والخاص، واستطاع هؤلاء الشباب تحقيق نجاحات كبيرة وإحداث تغيير ملموس على أرض الواقع حتى أصبحت التجربة المصرية مثالاً يُحتذى به فى العديد من الدول.
