حالة من الحزن الممزوجة بالغضب طغت على مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد إشاعة وفاة الفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز التي انتشرت كالنار في الهشيم، قبل أن يخرج زوج ابنتها الإعلامى رامي رضوان نافيا الخبر تماما، متوعدا بملاحقة المواقع الإخبارية التي كانت وراء نشر ذلك. وبالرغم من الخطأ الفادح الذي ارتكبته بعض المواقع الإلكترونية بنشر خبر الوفاة دون الرجوع إلى عائلة الفنانة الكبيرة للتأكد، إلا أنه لم يكن الخطا الأول من هذا النوع؛ إذ سبق ووقع التلفزيون المصري في خطأ مشابه خلال فترة التسعينات، عندما أذيع خبر وفاة ملك الترسو فريد شوقي على شاشة التليفزيون، ويشاهده الفنان الراحل بنفسه، بينما كان حيا يرزق. ويعود تاريح تلك الواقعة إلى 17 يونيو عام 1998، في نفس يوم وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي؛ إذ أعلنت المذيعة بالتلفزيون المصري شيرين دويك، خبر وفاة «وحش الشاشة»، ما أدى إلى حالة من البلبلة والذعر لدى عائلة الفنان الكبير ومحبيه. وحينها اتصلت سهير ترك، زوجة الفنان الكبير، بالتليفزيون ونفت الخبر تماما، ما دفعهم إلى نشر تكذيب واعتذار عن الخطأ، بالإضافة إلى فتح باب التحقيق في تلك الواقعة، التي انتهت بإقالة ملك إسماعيل، رئيسة القناة الأولى آنذاك. ومن أجل تصحيح الخطأ أرسل التليفزيون المصري الإعلامية سهير شلبي لإجراء حوار مع فريد شوقي على الهواء في الخامسة والنصف مساءً، ليطمئن الجمهور على صحته في برنامج «مساء الخير»، الذي كانت تقدمه على شاشة التلفزيون. وأوضح الفنان فريد شوقي خلال اللقاء أن سبب الشائعة هو عودته إلى منزله بسيارة الإسعاف، عقب خروجه من أحد المستشفيات، بعد إجراء جراحة في ركبته. وقال «وحش الشاشة» خلال لقاءه في البرنامج: «التليفزيون بيفول عليا ويمكن دي البروفة الأولى للوفاة». وتوفي الفنان فريد شوقي بعد ما يقرب من شهر على تلك الواقعة، وتحديدا يوم 27 يوليو عام 1998، عن عمر ناهز ال78 عاما.
