قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، إن الساعات الماضية، شهدت ما يمكن تسميته بأشغال مصرية شاقة لحقن الدماء الفلسطينية، ووقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومصر خلال الساعات الماضية، وبخلاف اتصالاتها مع المجموعة العربية في مجلس الأمن، لتنسيق المواقف، قامت باتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الدولية، خاصة بريطانياوالولاياتالمتحدة، من أجل الضغط على إسرائيل، للقبول بالتهدئة، والمطلب المصري تمثل في وقف فوري للعمليات من أجل التمكن من إمداد قطاع غزة بمساعدات إنسانية وطبية عاجلة أولا. وأضاف رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز» أن المشروع المصري الذي رفضته إسرائيل في البداية، عاد من جديد الآن، وعاد بقوة، ويمكن القول بأنه المشروع الوحيد وذلك من أجل إقامة هدنة طويلة الأمد، ولكن هذه المرة تطور الأمر لأنه شهد تنسيقا مصريا أمريكيا مباشرا، بمعنى أن مصر تتولى صياغة الموقف ما بين الأطراف الفلسطينية والفصائل الفلسطينية على الأرض، وفي المقابل تضمن الولاياتالمتحدة التزام إسرائيل. وتابع «الطاهري» بأن توحيد مواقف الفصائل الفلسطينية يستدعي وقف فوري للعمليات العسكرية الآن، وبالتالي التحدث مع الفصائل الفلسطينية من أجل إقرار هذه الهدنة، ومن ناحية أخرى، فإن الهدنة الطويلة التي تسعى مصر لتحقيقها هدفها هو عدم انهيار البناء السياسي الذي بذلت فيه القاهرة، جهودا مضنية خلال الشهور الماضية، من رأب الصدع الفلسطيني الفلسطينين والانتقال للعملية السياسية المجمدة منذ عام 2006ن بتحقيق الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية الفلسطينية. وأضاف: «منذ أحداث الشيخ جراح يمكن القول بأن مصر كانت الطرف الإقليمي الذي استحضر كل أبعاد الموقف، لأن الأمر لم يتوقف على المشهد ما بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أو التصعيد في الأراضي المحتلة، ولكنه متوقع في حال انفجار الموقف أكثر من ذلك أن يكون له امتداد إقليمي يؤثر على أمن واستقرار المنطقة برمتها، وبالتالي يعوق كل عمليات دعم استقرار المنطقة وعودة الهدوء النسبي للمنطقة الفترة الماضية». وشرح «الطاهري» أنه في حالة عودة الفوضى للمنطقة مجددا سوف يتأثر الجميع، وسوف يطول ذلك مصالح الجميع، بما في ذلك مصالح الولاياتالمتحدة، بالمنطقة.
